المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.. افتتاح "القرية الوطنية للأنشطة المدرة للدخل" بالرباط

أشرف الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية الشرقي الضريس، أمس الأربعاء بالرباط، على افتتاح "القرية الوطنية للأنشطة المدرة للدخل" التي تنظمها التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بمناسبة الذكرى ال 11 لإطلاق هذه المبادرة .

وبهذه المناسبة، قام الضريس، مرفوقا بوفد أجنبي، بزيارة لمختلف أروقة هذه القرية للاطلاع على المنتجات المعروضة والخصوصيات المحلية لكل إقليم وجهة بالمملكة.

وتعرف هذه الدورة مشاركة ممثلي 170 تعاونية مستفيدة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تمثل 83 عمالة وإقليما بالمملكة.

وأبرزت العامل المنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، نديرة الكرماعي، في تصريح للصحافة، أن الهدف من تنظيم هذه التظاهرة، التي تستمر إلى غاية يوم الأحد القادم (18- 22 ماي)، يتمثل في التعريف بالمنتجات المحلية لكل منطقة ومساعدة الجمعيات والتعاونيات على تسويق منتجاتها.

وأضافت أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حرصت على أن يكون الاحتفال بذكراها ال11 منفتحا على الخارج، مبرزة أنه تم توجيه الدعوة لحوالي 20 متدخلا وخبيرا في مجال التنمية البشرية للمشاركة في هذا الحدث بهدف التعرف على تنوع الأنشطة المدرة للدخل التي تنخرط فيها الجمعيات والتعاونيات التي استفادت من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

من جهته، أكد الأمين التنفيذي لاستراتيجية النمو المتسارع والتنمية المستدامة (سكاد) ببوركينا فاسو، سيكلارو ابيل سومي، أن الأمر يتعلق ب"مبادرة استثنائية" يمكن أن تستلهم منها بلاده بما أنها تسمح باستهداف المواطنين في وضعية هشاشة.

وأضاف أنه "عمل يغطي التراب المغربي بأكمله وفي صميم اللامركزية الاقتصادية التي تتوخى القضاء على الفقر بشكل مستدام".

وبدوره، قال الخبير الاقتصادي والأستاذ الفخري بمجموعة (أش أو سي- باريس) هنري فيدي، إن هذه المبادرة التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 18 ماي 2005 ،تبرز خصوصية نموذج التنمية الاقتصادية للمغرب، مشيرا إلى أنها " إشارة جد قوية" من جلالة الملك الذي يهتم بشؤون الفئات الفقيرة.

وحسب العديد من العارضين، فإن هذه القرية الوطنية بالرباط تمثل جانبا آخر من الحلول التي تقترحها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تسهر على فتح فضاءات التسويق أمام منتجات هذه الجمعيات والتعاونيات، مشيدين في هذا الصدد بالدعم المادي الذي تخصصه المبادرة للأنشطة المدرة للدخل عبر ربوع المملكة.

تشكل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية نموذجا للتنمية المندمجة بفضل الاستهداف الأمثل للفئات المجتمعية والمجالات الترابية، والحكامة التشاركية اللامركزية والمقاربة التشاركية الواضحة والتمويلات الملائمة. وقد استفاد 128 ألف شخص من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عبر الأنشطة المدرة للدخل، و257 ألف امرأة في وضعية هشاشة ، و145 ألف شخص في وضعية إعاقة، و37 ألف شخص مسن، و45 ألف امرأة أنجبن في وسط آمن ، إضافة إلى 135 ألف شخص تمكنوا من الولوج إلى 600 مركز صحي .