تم إخلاء سوق "سيدي بوعبيد" أو كما يسميه "الطنجاويون" ب "جوطية سيدي بوعبيد" يومه السبت 30 أكتوبر 2021، لتتم مباشرة عمليات هدم السوق المخصص لبيع الخضر والفواكه والأسماك، بالإضافة للمتلاشيات، بعد إجلاء كافة الأنشطة التجارية عن هذا المرفق الذي يعود للحماية الدولية. ويعد سوق "سيدي بوعبيد" من بين أقدم وأشهر الأسواق الشعبية بطنجة ويعرف مرتادين من مختلف الجنسيات، بفضل تنوع المنتجات المعروضة من منتوجات محلية "بلدية" جبن وزبدة ولبن بالإضافة للخضر والفواكه، وكذا المطاعم الشعبية التي تقدم مأكولات محلية في مقدمتها "البيصار" التي تدغدغ شهية مرتادي السوق. وحسب المعطيات المتوفرة فإن "جرافات صوماجيك" ستحط بالسوق حيث من المرتقب إحداث مرآب تحت أرضي على أنقاض السوق التاريخي من طرف شركة "صوماجيك"، ويندرج هذا الأخير في إطار استكمال تنزيل المشروع المتعلق بإحداث مرائب تحت أرضية والتي استهدفت من قبل "حدائق المندوبية" التاريخية، والتي تم انقاذها بفضل نضالات ساكنة مدينة طنجة والحفاظ على آخر متنفس طبيعي بالمدينة العتيقة. ويتساءل الطنجاويون هل ستعود "سيدي بوعبيد" لسابق عهدها أو بلسان طنجاوة "واش عا ترجع سيدي بوعبيد بالحلاوة ديالا والصباغة ديالا والسوق الشعبي ديالا أولا عا يكون شي باركينغ وفوق منو السيما وشي مول جديد..؟ !