رصد الليغا الإسبانية ( الدورة 13 ) : ريال سوسييداد يحافظ على الصدارة

ريال سوسييداد الظاهرة والتشبت بالزعامة
البرصا يتحول الى شبح امام سيلطا و11 نقطة عن الصدارة
الرايو ينهزم ويتعب الريال في الأنفاس الاخيرة
اشبيلية يحسم الديربي ويلتحق بالريال في الرتبة الثانية
تصل الليغا للدورة 13 على حدود تاريخ الفيفا، والذي يصادف مبارتين حاسمتين بالنسبة للنخبة الوطنية الاسبانية برسم الاقصائيات المؤهلة لمونديال قطر 2022 منطقة اوروبا : الجولة التاسعة الخميس 11 نوفمبر اليونان – إسبانيا والأحد 14 إسبانيا – السويد بملعب لا كارتوخا بإشبيلية. لتتوقف إذن بطولة الدوري الاسباني الليغا حتي الجمعة 19 نوفمبر.
الاسبوع الذي ودعناه تميز ايضا بالضجة الاعلامية التي احاطت بتسريح شافي هرنانديز من طرف السد القطري وتهرب الرئيس لابورطا من السفر الى قطر ..؟
افتتاح الدورة تميز باللقاء 200 بالقلعة الجديدة لسان ماميس، الذي جمع اتلتيك بلباو بكاديس. هذا الاخير تمكن من امتصاص الضغط والمعاناة، وحافظ على الهدف المبكر الذي سجله في بداية الشوط الاول، ليحقق بذلك العلامة الكاملة مكنته من الابتعاد عن حرارة الصفيح الساخن .
مباريات السبت كانت كلها مهمة، وأفرزت من جهة جاهزية البعض، وتنافسيته و تعقد مهام البعض الاخر،وهذا ما وقع بالفعل: انتصار معنوي لاسبانيول على غرناطة (2-0)، والانتصار الشجاع لألافيس على ليفانطي ب (2-1) بعد ان كان متخلفا بهدف للاشيئ. الافيس يتابع مسيرته الموفقة بشكل موفق : بعد بداية متعثرة بثلاث انتصارات وتعادل ذلك الذي حصل عليه من قلب الكامب نو في المباريات الاربعة الأخيرة، ايصل نقطته 13 واحتلال رتبة آمنة. ليبقى ليفانطي الفريق الوحيد في بطولة الدوري الذي لم يحقق بعد الفوز .
بالنسبة لبرشلونة المشاكل والصعوبات لا تأتي فرادى، أولها الاشكال في الإدارة الطبية نظرا لتعدد إصابات اللاعبين والذي وصل رقمه 11وشبح اللقاءات الخارجية والتي تكرر كابوسها بشكل مذهل في الجولة الثانية من لقاء سيلطا حيث لم يستطع المحافظة على امتياز أهدافه الثلاثة، ليتراجع مستواه وتتكرر أخطاءه في الدفاع، ويمكن خصمه من أخد المبادرة والسيطرة والوصول الى التعادل بعد ان استقبلت شباكه ثلاثة اهداف وإخراجه بالتالي من المباراة ليستسلم .تعادل جعله يبتعد بإحدى عشرة نقطة كاملة عن صدارة الترتيب، وسبعة على مشارف جانب من الصفيح الساخن وإحتلال الرتبة التاسعة.
أكبر مستفيد من هذه الدورة هو ريال سوسييداد الذي حسم لقاءه الخارجي بسادار امام اوساسونا (0-2) في العشر دقائق الاخيرة في مباراة صعبة ضد منافس سيطر في مراحل مختلفة ليحافظ بذلك على زعامة الدوري الاسباني بنقطة واحدة عن ريال مدريد ولكن بمباراة زائدة. الريال ليس في كامل فعاليته وجاهزيته لانه كثيرا ما ينهي لقاءاته الداخلية بالبرنابيو بمعاناة كثيرة، وهذا ما وقع له في لقاءه الاخير امام جاره القريب من فاييكاس بمدريد الرايو (2-1) الذي قلص الفارق وكاد من إرغامه على التعادل لولا الرِّجْل المنقذة للألماني كروس الذي اخرج اخر كرة/محاولة للرايو من مرماه. وهذا ما ورط نفسه فيه من قبل امام كل من فياريال (0-0) وأوساسونا (0-0).
أكبر خاسر في هذه الدورة هو اتلتيكو مدريد في لقاءه الخارجي بميسطايا امام فالنسيا، الذي كان منتصرا بثلاثة اهداف لواحد الا ان الفريق المحلي يتدارك الموقف وفي الاربعة دقائق الاخيرة من الوقت بدل الضائع يتمكن من معادلة الكفة (3-3). أشير ان الاتلتيكو ضيع ستة نقط في اللقاءات الاربعة الاخيرة متخلفا بخمسة نقط عن المتزعم لكن بمباراة ناقصة .
وأسدل الستار عن هذه الدورة باجراء الديربي الاسباني/ الاندلسي الإشبيلي بين بيتس وإشبيلية والتي كان لطرد لاعب بيتس جويدو رودريغيز قبل نهاية الشوط الاول تأثيرا كبيرا على النتيجة ومردودية بيتس (0-2). أسبوع قاسي وحزين لبيتس الذي في ظرف أسبوع حقق هزيمته الثالثة على التوالي بين المنافسة الأوروبية والدوري المحلي. انتصار اشبيلية جعله يحتل الرتبة الثانية بجانب ريال مدريد ب 27 نقطة في حين يحتفظ بيتس برتبته الخامسة ب 21 نقطة.