تقرير صادم أقرت به منظمة العمل الدولية، اليوم الخميس 25 غشت 2016، تسجيلها لوجود 71 مليون شاب عاطل عن العمل في العالم، في أعلى نسبة بطالة بين الشباب منذ 3 سنوات، ووسط توقعات بارتفاع معدلات البطالة العام المقبل. وحذرت المنظمة، في تقريرها الصادر بعنوان “آفاق التوظيف والحالة الاجتماعية 2016” من تداعيات هذه الزيادة، لاسيما أنها تنعكس بشكل مباشر على ارتفاع معدلات الفقر بين الشباب. و أفادت أن معظم الشباب العاطلين عن العمل هم من سكان الدول النامية، أو تلك المصنفة ضمن الاقتصادات الناشئة، وهي الدول التي يعاني شبابها أيضا من ارتفاع معدلات الفقر، رغم أن 37,7 في المائة من القوى العاملة في تلك الدول هي من الشباب. وأوضح التقرير ذاته، أن أسباب ارتفاع نسب البطالة بين الشباب تكمن في عدم تكافؤ الفرص في منح فرص العمل للشبان والشابات، حيث تقل معدلات تشغيل الفتيات مقابل توظيف الشبان في تلك المناطق بمتوسط نسبة 31 في المائة. كما عزا انتشار البطالة بين الشباب – بهذه المعدلات – إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي الذي انخفض العام الحالي بنسبة 0,4 في المائة، مقارنة ب 3,2 في المائة العام الماضي. ثم عاد التقرير ليكشف أن نسبة الفقر بين العمال ترتفع في إفريقيا لتصل إلى 70 في المائة من القوى العاملة، و 49 في المائة في جنوب آسيا، و39 في المائة في الدول العربية، في حين أن ظاهرة الفقر بين القوى العاملة ظهرت أيضا في دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 13 في المائة، مُحذراً من تأثير ارتفاع معدلات الهجرة واللاجئين جراء الحروب أو الكوارث الطبيعية على ارتفاع معدلات البطالة، في ضوء غياب آفاق للتعامل مع هذه الأزمات وأسبابها