أصدرت وزارة الداخلية بلاغا إلى الرأي العام بشأن أعمال الشغب والتخريب التي عرفتها بعض أحياء مدينة الدارالبيضاء يوم الخميس 11 أبريل 2013، قبيل انطلاق المباراة التي جمعت فريقي الجيش الملكي والرجاء البيضاوي، وقدمت توضيحات وأرقاما عن الخسائر المسجلة. وأوضحت وزارة الداخلية، في البلاغ ، أنه نظرا لأهمية هذه المباراة، وتحسبا لما قد يسفر عنه تنقل عدد كبير من مشجعي فريق الجيش الملكي إلى مدينة الدارالبيضاء لمناصرة فريقهم، أصدرت الوزارة تعليمات صارمة من أجل الإعداد الجيد لضمان إجراء المباراة في أجواء رياضية وضمان أمن وسلامة وممتلكات المواطنين. وأوضح البلاغ أن الوزارة عقدت عدة اجتماعات تنسيقية على صعيد ولاية الدارالبيضاء الكبرى برئاسة والي الجهة، وبحضور المصالح الأمنية المعنية وممثلي الوقاية المدنية، بهدف وضع خطة استباقية محكمة من أجل تفادي كل ما من شأنه المساس بالنظام العام. ورغم كل الاحتياطات الاحترازية والتدابير الأمنية التي نصت عليها تعليمات وزارة الداخلية، تقول الوزارة، فقد تم تسجيل عدة عمليات تخريب وإضرار بالممتلكات العامة والخاصة، قام بها بعض الأشخاص بمجرد وصولهم إلى محطة القطار بمدينة الدارالبيضاء، قادمين إليها من مدينة الرباط. وحسب البلاغ، تم تسجيل الخسائر المادية التالية: تكسير زجاج كل من 8 قاطرات للترامواي و7 حافلات للنقل العمومي و13 سيارة، وتكسير واجهات 15 محلا تجاريا. وإثر أعمال الشغب هاته، حسب بلاغ وزارة الداخلية، قامت قوات الأمن العمومي بعدة تدخلات أسفرت عن عودة الهدوء واستتباب الأمن. كما قامت القوات المذكورة باعتقال 193 شخصا يشتبه في تورطهم في هذه الأعمال، يجري حاليا التحقيق معهم تحت إشراف النيابة العامة المختصة قصد اتخاذ ما تراه مناسبا في الموضوع. كما تم فتح تحقيق إداري لمعرفة أسباب الاختلالات التي تم تسجيلها على مستوى المحافظة على الأمن العام لتحديد المسؤوليات.