امازيغيون يحتجون ويطالبون بإلغاء مصطلح "المغرب العربي"

تنسيقية الدفاع عن الامازيغية في الإعلام" تنظيم وقفة أمام مقر قناة "ميدي1 تي في" بطنجة، لإلغاء مصطلح "المغرب العربي" من الاعلام.
الفاعلة الأمازيغية توناروز مختاري عن "تنسيقية الدفاع عن الأمازيغية في الإعلام" أوضحت أن الحملة أسست قبل شهرين تقريبا بالتزامن مع انطلاق الحملة الوطنية لإسقاط مصطلح "المغرب العربي" ، وتهدف الحملة الى إسقاط هدا المصطلح العنصري الإقصائي في وسائل الإعلام العمومية والخاصة، كهدف أولي مستعجل ، ثم مساءلة للسياسات العمومية للدولة حول مكانة الأمازيغية لغة ومضمونا في مجال الإعلام، والدعوة لتعزيز حضورها المشرف والوازن كهدف أكبر، واحقاقا لدولة القانون والمساواة في الحقوق والواجبات وٱعترافا بالتعدد الثقافي واللغوي بما تشكله من تنوع وغنى حضاري ،الحملة تسهر عليها لجنة مؤلفة من مجموعة من نشطاء الحركة الأمازيغية المؤمنين بضرورة احترام الدولة لحقوق مواطنيها وإحقاق مبدإ المساواة والديمقراطية ، والمستقلة عن جميع الإطارات تحت إسم : "تنسيقية الدفاع عن الأمازيغية في الإعلام" ، والتي لقيت تجاوبا من الحركة الأمازيغية وفعاليات ديمقراطية وحقوقية تؤمن بضرورة تعويض عبارة "المغرب العربي" بعبارة ديمقراطية تنسجم مع الواقع وتحترم خصوصيات الشعب المغربي خاصة وايمازيغن بشمال افريقيا عامة 0
الناشط الأمازيغي عادل أداسكو ،أوضح أن من دوافع الوقفة، أنها تتعارض مع منطوق الدستور المغربي الذي يعتمد عبارات "الاتحاد المغاربي" و"المغرب الكبير"، ولم يعد يتضمن عبارة "المغرب العربي"، معتبرا استخدام هذا المصطلح "ضربا في الدستور وإقصاء للوجود الأمازيغي".
وأشار أداسكو إلى أن هذه الوقفة، التي يشارك فيها شباب عن الحركة الأمازيغية، جاءت في إطار عريضة سبق أن وضعها مجموعة من نشطاء الحركة الأمازيغية، يطالبون فيها وسائل الإعلام العمومية، بالتوقف عن استعمال عبارة "المغرب العربي" وأن هذه العبارة ظهرت في سياق النضال ضد الاستعمار خلال الخمسينيات من القرن الماضي، حيث اعتمدت "الحركات الوطنية" في هذه البلدان إيديولوجيا "القومية العربية" باعتبارها آنذاك إيديولوجيا لتوحيد ما سمي ب"الأمة العربية" التي تمتدّ من المحيط إلى الخليج، لكنها اليوم أصبحت بلا معنى في ظل التحولات التي عرفتها هذه البلدان في اتجاه توطيد الديمقراطية وترسيخها على أساس الاعتراف بجميع المكونات.