مع بداية العد العكسي للمسلسل الانتخابي بالمغرب، تبدأ معه الكائنات الانتخابية في الزحف من جحر (حزب) سياسي لاخر، و تغير جلدها الذي يتقادم بعد كل ست سنوات، للاستمرار في مناصب المسؤولية وتدبير ميزانيات المجالس المنتخبة، وطبعا للحفاظ على الامتيازات و المصالح التي يكتنزونها عبر هذه الحرفة التي توارثها اغلبهم من كابر لكابر، و لا يعيرون ادني اهتمام للتوبيخ المجتمعي ما دام الضمير لم يصحو بعد. فبعد كل موسم انتخابي نجد الأحزاب تطبل بكل قواها لشعارها الأزلي و الموغل في القدم، القائل بتشبيب المشهد السياسي و تغيير "لحرايفية" ممتهني الانتخابات بأخرين شباب و ذوي الكفاءات، الا ان الواقع دائما ما يكون منافيا للشعارات، فلا شيء يتغير باستثناء جلود الساسة و الوانهم و جحورهم التي تضيق عليهم بعد كل ولاية انتخابية. و في سياق مرتبط بالموضوع و حسب معلومات مؤكدة لجريدة "دليل الريف" فان حزب الاصالة و المعاصرة باقليم الحسيمة الذي كان قبل عقد من الزمن مقصدا للزواحف السياسية من كل الاتجاهات و ملجئا أمنا لتجار الانتخابات و عشاق المناصب الجماعية، صار اليوم يعرف انشطارا سياسيا غير مسبوق باقليم الحسيمة، حيث يعرف انسحبات بالجملة صوب الاحزاب الاخرى، لاسيما صوب حزب الملياردير عبد العزيز اخنوش. وحسب ذات المصادر فان الانسحابات من حزب الاصالة و المعاصرة بجماعة الحسيمة بدأت رسميا، و التحقت بعض الوجوه البامية من اعضاء بلدية الحسيمة بحزب التجمع الوطني للاحرار، و يتعلق الامر بنور الدين بلوقي نائب رئيس بلدية الحسيمة و مصطفى أومغار رئيس مجموعة جماعات نيكور غيس و عبد الصادق البوعزاوي الرئيس السابق لشباب الريف ايام "البحبوحة" المالية و وسيم لبحر بالاضافة و للمحامي المثير للجدل نبيل اليزيدي...