وجّه نبيل الشيخي، القيادي في حزب العدالة والتنمية وعضو مجلس المستشارين سابقاً، رسالة مفتوحة لوزير العدل عبد اللطيف وهبي، انتقد فيها ما وصفه ب"تراكم السقطات الأخلاقية والسياسية" التي طبعت أداء الوزير خلال ولايته، وآخرها الجدل الذي أثارته تصريحاته تحت قبة البرلمان. الشيخي أوضح في رسالته أن ما صدر عن وهبي في الجلسة التي شهدت مشادّة مع النائبة هند بناني والنائب عبد الصمد حيكر، لم يكن مفاجئاً بالنسبة له، معتبراً أن الأمر "تطور طبيعي لمسار من الاستعلاء والتهجم اللفظي" حسب تعبيره. وأضاف أن الوزير سبق وأن أثار الجدل في مناسبات سابقة، من بينها حادثة "التقاشر"، والتصريحات المتعلقة ب"باه لاباس عليه وقرّاه في كندا"، إضافة إلى ما وصفه ب"فضيحة الهبة العقارية". وتوقّف الشيخي عند مشادّة وهبي مع النائبة هند بناني أثناء مناقشة مشروع قانون العدول، حيث خاطبها الوزير بعبارة "سيري تقراي"، معتبراً ذلك "تعبيراً عن عجز معرفي وضيق صدر أمام النقاش البرلماني". كما انتقد وصف الوزير لمداخلتها بأنها "بيان مجلس قيادة الثورة". وتصاعدت حدّة الرسالة عند حديث الشيخي عن واقعة تبادل الكلام الحاد بين وهبي والنائب عبد الصمد حيكر، حيث خاطبه الوزير بعبارة اعتبرها موجّهة إلى والد حيكر الراحل. واعتبر الشيخي أن تأثير هذا الوصف على حيكر "كان إنسانياً قبل أن يكون سياسياً"، مؤكداً أن دموعه "بكاء على مستوى الانحدار القيمي الذي وصلت إليه الممارسة السياسية". وختم القيادي في العدالة والتنمية رسالته بتوجيه سؤال مباشر لوزير العدل حول "المدى الذي يمكن أن يبلغه هذا الانحدار"، متسائلاً عما إذا كان قد "بقي في القاع متسع" بعد هذا السجل من التصرفات التي وصفها ب"المخزية".