شاركت فعاليات من المجتمع المدني بجماعة النكور، في حملة لمحاربة تفشي الحشرة القرمزية، التي تصيب نبات الصبار وتكبد الفلاحيين خسائر كبيرة. ونظمت هذه المبادرة من قبل جمعية الفرج للصحة والتوعية، بجماعة النكور، بتنسيق ودعم من السلطة المحلية والمجلس الجماعي، والفرع الاقليمي للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية. وعملت الفعاليات الجمعوية على معالجة الصبار بواسطة الأدوية المخصصة لذلك، كما عملت على اقتلاع المصاب منها، وحرقه وردمه. وتروم الحملة الى مواجهة تفشي الحشرة القرمزية بجماعة النكور، بعد تسجيل ظهور بعض البؤر في مناطق مختلة، حيث تراهن هذه الفعاليات على القضاء على الحشرة التي تتسبب في خسائر كبيرة للفلاحين. وسجلت مجموعة من الجماعات القروية باقليم الحسيمة، ولأول مرة ظهور الحشرة القرمزية مخلفة خسائر كبيرة على مستوى نبات الصبار. واشتكى مواطنين من هجوم هذه الحشرة على نبات الصبار بمجموعة من الدواوير بجماعتي النكور وتفروين، بعد أن ظهرت سابقا في جماعة امرابطن. وكان فريد شوراق، عامل إقليمالحسيمة، قد أصدر سابقا قرارا إثر ظهور "الحشرة القرمزية" في جماعة أمرابطن، يهدف إلى الحد من انتشار الحشرة التي تصيب نبتة الصبار وتتلف ثمارها، وذلك بمنع نقل نبات الصّبار وكذا فاكهته من الجماعة المتضرّرة (أمرابطن) إلى باقي جماعات إقليمالحسيمة دون استخراج ترخيص مسبَق من قبل مصلحة المراقبة وحماية النباتات في الحسيمة، في أفق حدّ منطقة وجود هذه الحشرة وتجنّب تفشيها في النبات المذكور في بقية جهات الإقليم. ويستهدف هذا النوع من الحشرات المدمرة نبات الصبار بشكل خاص، حيث يعمل على امتصاص سوائله مما يؤدي إلى جفافه وموته. وفي أواخر عام 2014 تم لأول مرة الإبلاغ عن ظهور الحشرة القرمزية المعروفة بانتشارها الواسع في الغابات الاستوائية وشبه الاستوائية بأميركا والمكسيك، في منطقة سيدي بنور ، ويؤكد الخبراء أنها لا تشكل أي خطر على صحة الإنسان أو الحيوان. وقد وضعت وزارة الفلاحة المغربية منذ عام 2016 خطة طوارئ لمواجهة الحشرة القرمزية، بالموازة مع الاعتماد على المكافحة البيولوجية واقتلاع ودفن النباتات الموبوءة.