تحوّل مقطع الطريق الوطنية رقم 16 قرب الجبهة، والذي انهار قبل عدة أشهر، إلى مصدر معاناة حقيقية لساكنة المنطقة ومستعملي هذا المحور الطرقي الحيوي، في ظل استمرار إغلاقه وغياب الأشغال، واعتماد مسلك جانبي مؤقت بات يمثل خطراً يومياً، خاصة بعد تكرار حوادث جنوح الشاحنات الكبيرة. ورغم مرور فترة طويلة على الانهيار، لم يتم إلى حدود اليوم الشروع في إصلاح المقطع المتضرر، بينما يستمر اعتماد طريق ضيقة كحل بديل، لا تستجيب لمعايير السلامة ولا تتحمل ضغط حركة المرور المرتفعة، خصوصاً من طرف شاحنات نقل المحروقات والسلع. وبات جنوح الشاحنات عن هذا المسلك المؤقت ظاهرة متكررة، تتسبب في اختناقات مرورية حادة وشلل تام في حركة السير لساعات، مما يعرقل تنقل المواطنين ويهدد سلامتهم، إضافة إلى الخسائر الاقتصادية التي تلحق بالمقاولات والعاملين في قطاع النقل. وتتزايد دعوات المجتمع المدني والمنتخبين إلى التعجيل بإصلاح هذا المقطع الاستراتيجي، ووضع حد لمعاناة مستعمليه، خاصة أن الأمر لم يعد يتعلق بانهيار طارئ، بل بمشكل مزمن يهدد الأرواح والمصالح الحيوية في المنطقة.