شهد مطار "إل برات" الدولي بمدينة برشلونة الإسبانية، يوم الأربعاء الماضي، واقعة صادمة بعدما أقدم زوجان من بوركينا فاسو على ترك طفلهما البالغ من العمر 10 سنوات وحيدا في صالة المطار، بعد أن تبين أنه لا يتوفر على تأشيرة دخول إلى المغرب، الوجهة التي كان من المقرر أن يسافروا إليها عبر رحلة متجهة إلى الدارالبيضاء. ووفقا لما أوردته منسقة الطيران بالمطار، ليليان، في مقطع فيديو نشرته على حسابها الرسمي في تطبيق "تيك توك"، فإن الرحلة بدت في البداية طبيعية، حيث تم شحن الأمتعة وصعود جميع الركاب في الوقت المحدد، دون تسجيل أي خلل. - إعلان - غير أن المفاجأة، تضيف ليليان، وقعت بعد الإقلاع بلحظات، عندما تم إبلاغها من طرف زملائها بوجود طفل بمفرده في صالة المطار، وأخبر عناصر الشرطة أن والديه قد صعدا إلى الطائرة المتجهة إلى المغرب، رفقة شقيقه الأصغر، بعد أن قررا تركه في انتظار أحد أقاربه. التحقيقات الأولية كشفت أن الطفل لم يكن يتوفر على تأشيرة دخول صالحة، كما أن جواز سفره منتهي الصلاحية، ما حال دون السماح له بمرافقة والديه في الرحلة الجوية، ورجحت المصادر ذاتها أن يكون الوالدان قد اتخذا قرار تركه بمفرده في المطار، حتى لا يفوتا رحلتهما نحو المغرب لقضاء عطلة الصيف. وأوضحت ليليان أن برج المراقبة كان قد أخطر قائد الطائرة بوجود طفل ترك داخل المطار، ليتم بعدها فتح تحقيق عاجل من طرف شرطة المطار، التي أوقفت الوالدين رفقة طفلهما الأصغر فور وصول المعطيات إلى الجهات الأمنية. وقد تم نقل الأسرة إلى مركز الشرطة بالمحطة الأرضية في المطار، حيث كان الطفل البالغ من العمر 10 سنوات ينتظر لوحده، ولم يتم، إلى حدود الساعة، الكشف عن الإجراءات القانونية التي ستتخذ في حق الوالدين. وقالت ليليان في تعليقها على الواقعة: "رأيت الكثير من المواقف في عملي، لكن أن يترك والدان طفلهما بهذه الطريقة فقط حتى لا يفوتا الطائرة، فهذا أمر يفوق كل تصور".