صادق مجلس جامعة عبد المالك السعدي، اليوم الإثنين، على إحداث ثلاث مؤسسات جامعية جديدة بإقليمالحسيمة، في خطوة نوعية تروم تعزيز العرض الجامعي وتقريب التكوينات العليا من أبناء الإقليم. ويتعلق الأمر بكل من المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير (ENCG)، والمدرسة العليا للتكنولوجيا (EST)، وكلية العلوم القانونية والسياسية (FSJP). ويُنتظر أن تسهم هذه المؤسسات الجديدة في تنويع مجالات التكوين الجامعي بالإقليم، لتشمل مجالات التجارة والتسيير، والتكنولوجيا التطبيقية، والعلوم القانونية والسياسية، بما يفتح آفاقا أوسع أمام الطلبة المحليين ويوفر لهم تكوينات عالية الجودة دون الحاجة إلى التنقل خارج الإقليم. وتنضاف هذه المؤسسات الجديدة إلى المؤسستين الجامعيتين القائمتين بالحسيمة، وهما المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية (ENSA الحسيمة)، وكلية العلوم والتقنيات (FST الحسيمة)، وهو ما يجعل إقليمالحسيمة مرشّحًا ليصبح قطبا جامعيا متكاملا يخدم حاجيات التكوين والتنمية والبحث العلمي في جهة طنجةتطوانالحسيمة. ويأتي هذا القرار في سياق جهود الدولة لتقوية البنيات الجامعية في المناطق التي عانت لسنوات من محدودية العرض الجامعي، كما ينسجم مع الرؤية الاستراتيجية للجامعة في دعم اللامركزية الجامعية وتحقيق العدالة المجالية في الولوج إلى التعليم العالي. ويرى متتبعون أن هذا التطور قد ينعكس إيجابا على التنمية المحلية من خلال تكوين كفاءات مؤهلة وربط التكوين الجامعي بسوق الشغل، خاصة في القطاعات الاقتصادية الواعدة بالإقليم، كما سيساهم في تقليص نسب الهدر الجامعي وتعزيز فرص البحث العلمي والتكوين المستمر.