انعقدت يوم 13 سبتمبر 2025، بقاعة الندوات بكلية العلوم والتقنيات بالحسيمة، مناقشة أطروحة الدكتوراه للباحث عبد الجليل حمدي حول موضوع "المساهمة في تطوير مركبات النيتروجين الحلقية غير المتجانسة ذات الخمسة أعضاء باستخدام نواة إيميدازوبيريدين: التطبيقات البيولوجية والكهروكيميائية والدراسات النظرية". حضر الجلسة أعضاء اللجنة العلمية وعدد من الباحثين والأساتذة والطلبة، حيث افتتحت بكلمة ترحيبية لرئيس اللجنة، تلتها مداخلة الباحث الذي قدم عرضاً شاملاً لعمله البحثي، مسلطاً الضوء على أهداف الدراسة، المنهجية المتبعة، النتائج، والخلاصات المستخلصة. وتميزت المناقشة العلمية بتدخلات قيمة من أعضاء اللجنة الذين أثنوا على جودة البحث وغناه المنهجي، لاسيما الجمع بين الجانب التجريبي والدراسات النظرية، إضافة إلى دقة عرض النتائج وقدرة الباحث على التحليل والنقاش العلمي المستفيض. وقد أثرت هذه المداخلات الحوار حول الإمكانات التطبيقية للمركبات المكتشفة، وطرق تقييم فعاليتها البيولوجية والكيميائية. وبعد المداولات، قررت اللجنة منح الباحث درجة الدكتوراه في الكيمياء العضوية بميزة مشرف جدا، مرفقة بتهاني الأعضاء على أصالة العمل وجودته العلمية، مؤكّدين القيمة العلمية للإسهام البحثي الذي قدمه الباحث. وشملت لجنة المناقشة أساتذة من مختلف المؤسسات العلمية، هم: الأستاذ حسن محمدي من كلية العلوم والتقنيات الحسيمة رئيساً للجنة، والأستاذ محمد أهاري مشرفاً رئيسياً، والأستاذ عبد الملك العطيوي مشرفاً مشاركاً، بالإضافة إلى أعضاء ومقررين من عدة كليات، ما عكس تنوع الخبرات العلمية المشاركة في تقييم الأطروحة. وتركزت الأطروحة على تصميم وتخليق مركبات حلقية غير متجانسة خماسية الحلقات تعتمد على نواة الإيميدازوبيريدين، باستخدام طرق فعّالة وبسيطة وصديقة للبيئة. وقد شملت دراسة الخصائص البيولوجية للمركبات، بما فيها النشاط المضاد للأكسدة والمضاد للبكتيريا والفطريات، وتقييم فعاليتها كمثبطات للتآكل في الأوساط الحمضية. كما تم استخدام تقنيات تحليل متقدمة لتأكيد البنية الكيميائية، وإجراء اختبارات كهروكيميائية ودراسات نظرية باستخدام طرق DFT والمحاكاة الديناميكية والجزيئية. وأظهرت النتائج إمكانات واعدة لتطبيق هذه المركبات في مجالات الطب، الصيدلة، علوم المواد، وعلوم الأحياء، مما يفتح آفاقاً جديدة للبحث العلمي والتطبيقات العملية المستقبلية. تمثل هذه الأطروحة إضافة علمية هامة في مجال الكيمياء العضوية الحلقية، بما توفره من منهجية متكاملة بين الجانب التجريبي والنظري، وتشكل قاعدة للبحوث المستقبلية والتطبيقات العملية المبتكرة.