شهد شاطئ "سوتيو" بمدينة كاستيي دي فيرو بإقليم غرناطة الإسباني، يوم الأحد 3 غشت 2025، واقعة غير مألوفة حينما وصل تسعة مهاجرين مغاربيين إلى الشاطئ سباحةً بعد أن قفزوا من زورق مطاطي سريع يُشبه تلك المستعملة في تهريب المخدرات، ما أثار ذهول المصطافين الذين كانوا يقضون يومًا عائليًا هادئًا على الرمال. المثير في المشهد، الذي بدا وكأنه مشهد سينمائي، أن عددا من المصطافين لم يكتفوا بالمشاهدة، بل تدخلوا وقاموا باحتجاز بعض هؤلاء المهاجرين إلى حين وصول عناصر الحرس المدني الإسباني، الذين أنهوا العملية بشكل سريع، حسب ما نقلته وسائل إعلام محلية. وقد تم نقل المهاجرين التسعة إلى مركز الاستقبال المؤقت للأجانب في مدينة موتريل، حيث يتلقون الرعاية الطبية والغذاء والمأوى، في انتظار استكمال إجراءات ترحيلهم من الأراضي الإسبانية، وفق ما أعلنه خوسيه أنطونيو مونتييا، نائب ممثل الحكومة المركزية في غرناطة. الحادثة أعادت إلى الواجهة الجدل حول تنامي استخدام "الزوارق السريعة" في عمليات الهجرة غير النظامية، إلى جانب استعمالها في التهريب، حيث عبّر المسؤولون المحليون عن قلقهم من صعوبة رصد هذه القوارب وسرعتها، رغم تراجع عدد محاولات الهجرة عبر سواحل غرناطة خلال هذا العام، والتي لم تتجاوز حالتين فقط منذ بداية 2025.