لا يزال الغموض يحيط بمصير الأطفال الثلاثة الذين فقدوا والديهم في الحادث المأساوي الذي وقع يوم 26 غشت الماضي بمنطقة "بليّنا" في إقليم سلامنكا، بعدما أكدت مصادر رسمية أن قرار حضانتهم أصبح بيد القضاء. الأطفال، وهم بنتان تبلغان من العمر 5 و13 سنة، وطفل في العاشرة، ما يزالون يرقدون في "المستشفى الجامعي بسلامنكا" بعد إصابتهم بجروح بليغة. وأوضحت المصادر ذاتها أن الطفلين الأصغر سناً استقرت حالتهما نسبياً، في حين ما تزال حالة الفتاة الكبرى تثير قلق الأطباء بعد خضوعها لعملية جراحية دقيقة على مستوى الرأس. ووفق المعطيات المتوفرة، فإن ملف حضانة القاصرين يوجد بين يدي المحكمة التي ستقرر ما إذا كان سيتم إسناد رعايتهم إلى أقاربهم الذين عبروا عن رغبتهم في التكفل بهم، أم أن الأمر سيوكل إلى مصالح الرعاية الاجتماعية في انتظار ما يستجد. وكانت الأسرة المغربية قد تعرضت للحادث وهي في طريق العودة إلى مقر إقامتها ببلدة "سيسنانديث دي تابارا" (سمورة) بعد قضاء عطلة صيفية بالمغرب، حين سقطت سيارتهم من علو سبعة أمتار على الطريق الوطنية N-630. الحادث أودى بحياة الأب البالغ 50 عاماً في عين المكان، فيما فارقت الأم الحياة بعد ساعات متأثرة بإصاباتها الخطيرة. وقد خلّف رحيل الزوجين صدمة كبيرة في سيسنانديث حيث عاشت الأسرة لأزيد من 15 سنة. وعبّر السكان عن حزنهم العميق لفقدان زوجين وصفوهما ب"السخيين والملتزمين"، مشيرين إلى أنهما كانا حاضرين في مختلف أنشطة البلدة، من الأسواق المحلية إلى المبادرات الموجهة للأطفال.