بعد الانتقادات الواسعة التي تعرض لها عقب هجومه الأول على ناصر الزفزافي، خرج الصحفي علي لمرابط بتدوينة ثانية على صفحته بموقع فايسبوك، موضحاً موقفه من إمكانية انتقاد الزفزافي، قائلاً: "ناصر الزفزافي، الذي ليس مانديلا، هل أصبح مُقدَّسًا؟ ألم يعد جائزًا قول أي شيء عنه، طبعًا من دون سباب أو إهانة؟" وأضاف لمرابط: "حتى الملك محمد السادس لم يعد مُقدَّسًا منذ دستور 2011. لقد انتقدنا الملك حين كان مُقدَّسًا … وها هما اثنان أو ثلاثة من الجهلة يأتون ليُحدِّثوك عن الشجاعة. فليأتوا إذن ليمنعوني من الكلام ومن انتقاد الزفزافي. فيديو قادم لشرح أشياء مُرَّة، مُدهِشة ولكن ضروريّة." على حد تعبيره. ورغم توضيحه أنه ينتقد الزفزافي من منطلق حرية التعبير، جاءت أغلب الردود على التدوينة الثانية متفقة على أن انتقاد الزفزافي داخل السجن غير عادل، مشيرة إلى أن "يمكنك انتقاد الزفزافي فقط بعد خروجه من السجن، أما وهو داخل الزنزانة فلا يملك حق الرد أو الدفاع عن نفسه، والكرامة والعدل تقتضي نقاشاً متكافئاً لا من طرف واحد."