أعلنت الشرطة الوطنية الإسبانية، بتنسيق مع النيابة العامة المتخصصة في مكافحة المخدرات وبمساندة البحرية الإسبانية، عن إحباط عملية تهريب ضخمة للكوكايين بعد اعتراض سفينة تجارية تحمل حوالي 6.5 أطنان من المخدرات على بعد نحو 600 ميل بحري من جزر الكناري. وحسب بلاغ رسمي للمديرية العامة للأمن الإسباني، فإن العملية، التي نفذها عناصر الوحدة الخاصة للعمليات ، تمت في ليلة 22 أكتوبر 2025 إثر معلومات دقيقة تلقتها السلطات الإسبانية من وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية، والتي نبهت في الثامن من الشهر نفسه إلى تحركات شبكة إجرامية دولية متخصصة في تهريب الكوكايين عبر المحيط الأطلسي. السفينة المعنية، كانت ترفع علم تنزانيا، وقد أبحرت من ميناء كريستوبال أنكور في بنما باتجاه ميناء فيغو بشمال إسبانيا، قبل أن يتم اعتراضها في عرض البحر. وقد أسفرت العملية عن توقيف تسعة أشخاص من أفراد الطاقم، يشتبه في انتمائهم إلى المنظمة الإجرامية. وخلال عملية التفتيش، اكتشف المحققون هياكل وأقساماً مخفية داخل السفينة لا تتطابق مع تصميمها الأصلي، حيث يعتقد أنها استُعملت لإخفاء كميات الكوكايين. ومن المرتقب أن تُعرض صور وتفاصيل إضافية حول العملية في ميناء أريناغا بجزيرة غران كناريا، حسب ما أعلنته الشرطة الإسبانية. وتأتي هذه العملية بعد أشهر قليلة من تفكيك شبكة مشابهة في غاليسيا، كانت تستعمل تقنيات متطورة لانتشال المخدرات المخبأة تحت خط الطفو في السفن التجارية القادمة من أمريكا الجنوبية، باستخدام أجهزة دفع مائية صغيرة تعرف باسم Seabobs. وقد تم حينها توقيف ثمانية أشخاص، بينهم إسبان وألباني يحمل الجنسية المزدوجة، في إطار تعاون دولي مستمر بين إسبانيا والوكالة الأمريكية لمحاربة التهريب العابر للقارات.