في ظل الاستنفار الذي تعيشه السلطات المحلية بالجديدة عبر اتخاذ كل التدابير الوقائية والتحسيسية الرامية إلى الحد من تفشي وانتشار وباء كورونا (كوفيد 19)، و حرصا على سلامة المواطنين وايضا في ظل انشغال السلطات بمراقبة عمليات التموين بالأسواق للحيلولة دون وقوع أي خصاص في السلع، فوجئت ساكنة ومسؤولي المدينة بقيام اصحاب سيارات الاجرة من الحجم الكبير اليوم الاحد، بتنفيذ وقفة احتجاجية ضد حافلات النقل المزدوج، دامت أكثر من 6 ساعات على مستوى تقاطع شارع بئر انزران (طريق مراكش ) و شارع الكليات مما ادى الى قطع الطريق وعرقلة السير في الاتجاهين ، وهو ما ادى الى حالة من الارتباك والفوضى دون الحديث عن المشاداة الكلامية التي اججت الوضع. هذا وفي الوقت الذي أعلن فيه العديد من الفاعلين الجمعويين والاقتصاديين بعاصمة دكالة استعدادهم التام للتطوع لفائدة الدولة المغربية من اجل التضامن وتقديم يد مساعدة لاخوانهم المغاربة تحسبا للاسوء جراء انتشار وباء كورونا، عبر العديد من المواطنين عن استنكارهم و استياءهم من هذا التصرف الذي اقدم عليه اصحاب سيارات الاجرة الكبيرة وفي هذه الظرفية بالذات وهو وبالمناسبة تصرف غير مسؤول وبعيد عن المواطنة التي تسلتزم الوعي وإدراك الواجبات والحقوق ، وعدم الإضرار بمصالح الوطن دون قصد . هذا الوقفة الاحتجاجية استنفرت السلطات المحلية حيت حل بعين المكان كل باشا المدينة والسلطات وعناصر شرطة المرور لتأمين الحركة. ويطالب أصحاب الطاكسيات الكبيرة بعدم السماح لحافلات النقل المزدوج التي تقل الركاب من مجموعة من المناطق القروية بإقليمي الجديدة وسيدي بنور الى مدينة الجديدة، (عدم السماح لها) بالدخول إلى داخل المدار الحضري للمدينة. هذا وكانت الجماعة الحضرية للجديدة قد أصدرت قرارا شهر يونيو 2019 يقضي بمنع حافلات النقل المزدوج بالدخول الى المدينة وحددت لهم نقطة الوصول قرب الحي الصناعي بالجديدة وهو ما أثار احتجاجا عارما لأصحاب هذه الحافلات وايضا لزبنائها واغلبهم من الفقراء والمرضى، منذ حوالي اسبوع بمدخل المدينة، قبل أن تقرر السلطات أمس السبت، السماح لهم مؤقتا بالولوج الى داخل المدينة وهو ما دفع سيارات الاجرة الكبيرة الى الاحتجاج. فهل يراعي المحتجون للظروف التي يعيشها المغرب والعالم حاليا بسبب وباء كورونا ويؤجلون خلافاتهم الى وقت لاحق ؟