تعيش مدينة الرشيدية حالة من الشلل في حركة النقل العمومي، بسبب احتجاج أصحاب سيارات الأجرة الصغيرة على سماح العمالة لسيارات الأجرة الكبيرة بالدخول للمدينة لنقل المواطنين، وهو الوضع الذي دفع أصحاب سيارات الأجرة الصغيرة إلى الإقدام على تنظيم مسيرة نحو الرباط بسياراتهم لإعلان رفضهم هذا القرار، غير أن السلطات في المدينة قامت باحتجاز أكثر من 37 سيارة أجرة صغيرة بدعوى أنها تقوم بنقل المواطنين خارج المدار الحضري. وأدى قرار العمالة القاضي بحجز العشرات من سيارات الأجرة إلى إعلان جميع سيارات الأجرة الصغيرة عن خوضهم إضرابا مفتوحا إلى أن تعلن العمالة عن فتح حوار معهم وتسحب سيارات الأجرة الكبيرة من المدينة، قبل أن تنضم لهم شركة الحافلات في المدينة التي احتجت هي الأخرى على العمالة ولم تشغل إلا الحافلات التي تنقل الطلبة، على اعتبار أن دفتر التحملات التي وقعته شركة النقل العمومي مع العمالة ينص على أنه يمنع على سيارات الأجرة الكبيرة الدخول إلى المدار الحضري من أجل نقل المواطنين. إضراب أصحاب السيارات الصغيرة مازال مستمرا إلى الآن بعد أن رفضت العمالة فتح حوار معهم، في المقابل فقد قامت السلطات المحلية في المدينة بفتح حوار مع شركة حافلات النقل العمومي في المدينة بعد أن هددت هذه الأخيرة بأنها ستسحب حافلاتها من المدينة في حال استمر الوضع على ما هو عليه على اعتبار أن العمالة أخلت بشروط دفتر التحملات الذي يربطها بشركة حافلات النقل. من جهتهم فقد أكد أصحاب سيارات الأجرة الصغيرة على أنهم سيواصلون إضرابهم إلى أن تعدل العمالة عن قرارها وتقوم بالإفراج عن سيارات الأجرة المحتجزة، مشيرين إلا أن مدينة الرشيدية ليست من المدن الكبرى حتى يتم السماح للسيارات الكبيرة بنقل المواطنين داخل المدار الحضري.