اقدمت مندوبية وزارة الصحة بالجديدة على تعليق الخدمات الصحية بمركز علاج داء السكري بتزامن مع حملة التلقيح ضد كورونا. وأقدمت ذات المندوبية على اتخاذ هذا القرار غير المحسوب العواقب، من أجل توظيف الطاقم الطبي والتمريضي لهذا المركز في الحملة الوطنية التلقيح، حيث أضحى مرضى داء السكري يرتادون هذا المركز للاستفادة من الخدمات الطبية الكفيلة بحمايتهم من المضاعفات الخطيرة لهذا المرض، إلا أنهم لا يجدون أي مخاطب سوى حارس الأمن الخاص الذي يسهر على حراسة و حماية هذا المرفق العمومي. مصادر طبية اعتبرت أن تعليق الخدمات بهذا المركز يتعبر امرا في غاية الخطورة، على اعتبار أن توقف علاج مرضى داء السكري الذين يخضعون للتشخيص والمراقبة الطبية بهذا المركز، يشكل خطورة على حياتهم، إذ تصل مضاعفات هذا المرض المزمن إلى حد الإصابة بالعمى والفشل الكلوي وبتر الأصابع والأرجل والسيقان... وفيما أكدت المصادر ذاتها، أهمية الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد19، للحد من انتشار الوباء، وضرورة تجند جميع الاطقم الطبية والتمريضية لإنجاح هذه الحملة الوطنية، فإنها تتطلع في الوقت ذاته أن تتخذ مندوبية وزارة الصحة بالجديدة جميع الإجراءات والتدابير لاستمرار المرافق الصحية العمومية في تقديم خدماتها للمرضى الذين هم في حاجة إلى مراقبة وتتبع و علاج امراضهم بشكل مسترسل. وأفادت ذات المصادر أن المندوبية مطالبة بتجنيد جميع اطرها، واعتماد مبدأ التناوب والمداومة بالنسبة للمراكز والمستوصفات والمؤسسات الاستشفائية التي يجب أن تظل أبوابها مفتوحة في وجه المرضى الذين دأبوا على العلاج فيها خاصة منهم ذوي الامراض المزمنة التي تتطلب مراقبة طبية دائمة كما هو الشأن بالنسبة لمرضى السكري والضغط الدموي...فأي حكامة تعتمدها مندوبية وزارة الصحة بالجديدة في تدبير مواردها البشرية. عبدالفتاح زغادي