ارتفع منسوب الحماس، الأحد، في محيط ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، قبيل إعطاء انطلاقة كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم (المغرب 2025)، مع توافد آلاف المشجعين منذ ساعات الصباح الأولى لحضور مباراة الافتتاح التي تجمع المنتخب المغربي بنظيره من جزر القمر. ورغم التساقطات المطرية وبرودة الطقس، احتشدت الجماهير عند جنبات الملعب، حيث تقاطرت أمواج بشرية من المشجعين، معظمهم ملتفون بألوان العلم المغربي، في أجواء احتفالية رافقت عودة البطولة القارية إلى المملكة للمرة الثانية بعد نسخة 1988. وقالت المشجعة المغربية عائشة كويش، البالغة 47 عاما، والتي قدمت من مدينة ليل الفرنسية رفقة أسرتها، إن "التنظيم في المستوى، كل شيء جيد ونحن هنا لتشجيع المنتخب المغربي"، معتبرة أن المؤشرات توحي بنجاح هذه النسخة من البطولة. وأضافت كويش، أن "كل شيء يوحي بأن كأس إفريقيا للأمم الحالية ستكون أفضل نسخة على الإطلاق، لأن المغرب رصد كل الإمكانيات الكفيلة بإنجاح هذا الرهان". من جانبه، أوضح عبد العلي العيادي، الذي قدم بدوره من فرنسا خصيصا لمتابعة المنافسات، أنه حرص على الحضور لمؤازرة "أسود الأطلس" والاستمتاع بأجواء البطولة، مشيدا بالأجواء الاحتفالية التي تعيشها المملكة بهذه المناسبة. وأكد العيادي أن المغرب "يفتح أبوابه في وجه أشقائه الأفارقة"، معربا عن أمله في أن يتوج المنتخب المغربي بلقب هذه النسخة. أما مصطفى الشباصي، وهو مشجع من جزر القمر مقيم بمدينة الحسيمة، فاعتبر أن كأس إفريقيا للأمم "انطلقت بالفعل"، مشيرا إلى أن الأجواء حماسية والاستقبال جيد، وقال "نحن جميعا سعداء بالقدوم إلى هنا، وطريقة استقبال الجماهير جيدة ولا تشوبها شائبة". ومع اقتراب موعد انطلاق المباراة الافتتاحية، تواصلت التحضيرات لحفل افتتاح يعد بتقديم عروض فنية وتنظيمية، في مستهل دورة تراهن المملكة على إنجاحها تنظيميا وجماهيريا، وتعزيز حضورها كوجهة رئيسية لاحتضان التظاهرات الرياضية الكبرى.