الوليدية : المجتمع المدني والمركز المغربي لحقوق الإنسان في لقاء تحسيسى من اجل تدارس مشاكل الجماعة

نظم المركز المغربي لحقوق الإنسان فرع الواليدية بشراكة مع جمعيات المجتمع المدني بفندق الساقية الحمراء بالواليدية ، يوم 11/12/2011 ، لقاء تحسيسا تكوينيا لتدارس المشاكل التي تعاني منها جماعة الواليدية ، وقد عرف اللقاء مشاركة وازنة للجمعيات والمهتمين وأرباب الوحدات الفندقية والمقاهي والمطاعم بالمنطقة وحضر هذا اللقاء ممثل مندوبية وزارة الصحة بإقليم سيدي بنور وممثل الجماعة القروية في حين تغيبت مندوبية وزارة السياحة رغم توصلها بالدعوة للمشاركة .

في المحور الأول نوقشت قضية البطالة باعتبارها المعضلة الأساسية التي يعاني منها شباب الجماعة القروية ، وقد تدخل بعض الشباب المعطلين الذين طالبوا بإيجاد حلول مناسبة لهذه المشكلة وفي المحور الخاص بالصحة ناقش المتدخلون الأوضاع المزرية لقطاع الصحة بالجماعة ، وكان اللافت تخصيص طبيب واحد للمستوصف الوحيد والصغير لمنطقة تستقطب عددا كبيرا من السياح من مختلف مناطق المغرب ودول العالم بالإضافة إلى روافد الجماعة القروية التي تمتد على مساحة شا سعة في المحور الخاص للجمعيات نوقشت عدة مشاكل من بينها ما يخص قطاع الرياضة وغياب البنيات الملائمة لها ، بالإضافة إلى غياب التكوين والتأطير للرفع من كفاءات الجمعيات بما يخدم المنطقة والصالح العام .
أما في المحور الخاص بالتنمية السياحية الذي عرف تدخل أرباب الوحدات الفندقية والمطاعم ، والمقاهي الذين يشتكوا من عدم انتظام السياحة بالجماعة حيث تعرف إقبالا موسميا خاصة في فصل الصيف والركود القاتل في باقي فصول السنة بالرغم من امتلاك الجماعة إمكانات سياحية هائلة لا تتناسب مع البنيات التحتية التي توجد في طور الإنشاء، إذ تغيب الإنارة الكافية أمام بعض الوحدات وعدم تعبيد بعض المقاطع الطرقية التي تربط وحداته بالمركز أو الشوارع الرئيسية بالإضافة إلى شكواهم من انتشار المطاعم المتنقلة والباعة المتجولون على طول الشارع الرئيسي على الرغم من الإشادة بالمجهودات المبذولة لتأهيل المنطقة سياحيا إلا أنها تبقى دون تطلعات المستثمرين في هذا القطاع ومن بينهم بعض الأجانب .
وتخلل اللقاء تدخل ممثل الجماعة القروية الذي أعطى إحصائيات عن القدرات التي تتوفر عليها الجماعة والإكراهات التي تواجهها كما قدم بعض الحلول من وجهة نظر الجماعة وإمكانيتها . واختتم اللقاء رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان السيد منير بوقاع وهو صاحب أهم وحدة فندقية بالجماعة الذي طالب باسم باقي المستثمرين بإيجاد حلول عاجلة ومناسبة لمشاكل القطاع السياحي وباقي القطاعات والتفكير بهيكلة ظاهرة الباعة المتجولون وإيجاد حلول مناسبة لهم ، وفي الأخير خرج اللقاء بتقرير شامل عن هذا اليوم التحسيسى وذلك بتوصيات سيتم توزيعها وإرسالها إلى ممثلي كل القطاعات المذكورة والجهات المسؤولة.