يبدو أن حمى الانتخابات قد انطلقت فعليا بين الحزبين الخصمين رقم 1 في المشهد السياسي المغربي. يتعلق الأمر بحزب العدالة والتنمية وخصمه القوي، الأصالة والمعاصرة، حيث يستعد الحزبان معا لتدشين حربهما الدعائية قبل أوان حملة انتخابات أكتوبر المقبل. مصادر مطلعة أكدت أن قيادة حزب العدالة والتنمية صادقت على قرار إطلاق تجربة شبيهة بانتخابات شتنبر الماضي، خلال الانتخابات المحلية والجهوية، حيث يستعد إعلاميو البيجيدي لإطلاق صحيفة طيلة أيام الحملة الانتخابية البرلمانية المقبلة ستروج أساسا لإنجازات الحزب طيلة قيادته لسفينة الائتلاف الحكومي خلال السنوات الخمس المنصرمة. وأشارت المصادر إلى أن أمانة المصباح قررت استمرار الجريدة التي ستحمل اسم « العدالة والتنمية » في الصدور حتى بعد انتهاء فترة الانتخابات، حيث يشعر الحزب بالحاجة الماسة إليها بالموازاة مع كتائبه الإعلامية المنتشرة، وخاصة عقب تحول يومية التجديد المقربة منه إلى أسبوعية. ويعتبر هذا القرار ردا مباشرا من إخوان بنكيران لغريمهم السياسي رقم 1، الأصالة والمعاصرة، الدي وضع بدوره اللمسات الأخيرة على مشروعه الإعلامي جديد الذي يعذ ذو صبغة حزبية محضة، حيث اطلع الأمين العام للبام، إلياس العماري، مؤخرا على تفاصيل موارده البشرية واللوجيستيكية التي أصبحت جاهزة. ومن المرتقب أن يتم الإعلان عن انطلاق عمل المجموعة في غضون أيام قليلة فقط، وفق ما أكدت مصادر مطلعة.