علم من مصادر مطلعة، أن حزب العدالة والتنمية الذي تبوأ المرتبة الأولى في الانتخابات الجماعية الأخيرة بمراكش، عرض على فاطمة الزهراء المنصوري، العمدة السابقة للمدينة، وزميلها في حزب الأصالة والمعاصرة البرلماني عدنان بنعبد الله، الرئيس السابق لمقاطعة المنارة، المشاركة في تدبير شؤون المجلس الجماعي لمراكش نائبين للعمدة الجديد محمد العربي بلقايد. وبحسب المصادر ذاتها، فإن المنصوري وبنعبد الله رفضا معا عرض مسؤولي حزب العدالة والتنمية بمراكش، وأكدا عزمهما الاصطفاف في المعارضة التي اختارها حزبهما الأصالة والمعاصرة.
واستنادا إلى مصدر مقرب من عدنان بنعبد الله، فإن الأخير هنأ مسؤولي حزب العدالة والتنمية على فوزهم خلال الانتخابات الأخيرة، وأوضح لهم أن الديمقراطية أعطت المرتبة الأولى ل«المصباح»، وعلى «البيجيدي» أن يحترم اختيارات المواطنين ويتحمل مسؤوليته في تدبير شؤون المدينة، مؤكدا عزم حزب الأصالة والمعاصرة على مواصلة دفاعه عن مصالح المواطنين من موقع المعارضة.
هذا، وكانت فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مراكش السابقة، قد أكدت، في تصريح سابق ل«الأخبار»، أنها تهنئ حزب العدالة والتنمية على فوزه بالمرتبة الأولى، وأنها لن تتحالف مع «المصباح» أو مع المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار الذي كان يرغب في التربع على كرسي العمودية، مضيفة أن حزبها اختار المعارضة وأن مناضليه سيساهمون في تنمية المدنية من خلال دفاعهم عن مصالح المواطنين من موقع المعارضة.