أسفرت الأبحاث والتحريات المتواصلة التي تجريها السلطات الأمنية المختصة عن توقيف مواطنين هولنديين، أحدهما ينحدر من جمهورية الدومينكان والثاني من جمهورية سورينام، وذلك للاشتباه في ضلوعهما في التنفيذ المادي لجريمة القتل العمد ومحاولة القتل التي استهدفت ثلاثة ضحايا بمقهى بالحي الشتوي بمراكش. المتورطون في هذه الجريمة التي هزت، عاصمة السياحة بالمغرب، ينتمون لثلاث جنسيات مختلفة ونفذوا جريمته بالرصاص الحي وهو الأمر الذي استغربه المواطنون عامة. وقال محمد بنعيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الانسان » يمكن قراءة جريمة التي شهدتها مراكش قبل يومين كتطور نوعي لظاهرة الاجرامية بالمغرب، لا سيما أن المجتمع المغربي لا يستوعب مثل هذه الأحداث إلا بربطها بالظاهرة الإرهابية فقط ». وحول وجود متورطين من جنسيات مختلفة أضاف المتحدث نفسه أن هذه الجريمة تكشف على أن « المغرب أصبح أرضا لتصفية الحسابات بين شبكات الإجرامية العابرة للدول، باستعمال المسدسات ...وبطرق افلام هوليود ». وتابع في تصريح خص به « فبراير » بخصوص أداة الجريمة، » كما يطرح مسألة ادخال تلك الاسلحة الى المغرب، خصوصا اننا قد نبهنا قبل ازيد من سنة إلى خطورة معبر باب سبتة كمنفذ يمكن توظيفه من طرف الخلايا الارهابية لتسريب الاسلحة الى داخل المغرب اعتمادا على السوق السوداء للمنظمات الاجرامية النشطة بسبتةالمحتلة » .