تتواصل ردود الفعل التي أفرزتها تدوينة برلماني البيجيدي حول لباس متطوعات بلجيكيات بالمغرب، هذه المرة على لسان منتدى المناصفة والمساواة، المُنتمي لحزب التقدم والاشتراكية، إذ ذكر أنه تابع بقلق، عددا من التصريحات والتعليقات الصادرة عن أشخاصٍ، بعضُهُمْ يكتسي وضْعُهُ مكانةً مؤسساتية، بخصوص نوعية لباس فتياتٍ أوروبيات متطوعات ببعض البوادي المغربية في إطار شراكات جمعوية واعتبر أنها لا تحمل فقط إساءةً كبيرة إلى المغرب، وإلى « ما قطعه من أشواط على درب تعميق الحريات والانفتاح والتعايش »، حسب منطوق البلاغ الذي أصدره مساء اليوم الجمعة، مضيفا؛ « بل إنها تشكل أيضا توجها وتوجيها صريحا نحو التطرف المقيت وعدم قبول الآخر، مما يجعل تلك التعاليق تتجاوز كونَهَا مجردُ حرية تعبير نحو كونِهَا تطبيعٌ وتحريضٌ واضح على الفعل العنيف القائم على خلفيات التمييز والانغلاق والتشدد ». المنتدى اعتبر أن التداعيات التي خلفتها، ويمكن أن تخلفها التصريحات المذكورة، لا سيما على صعيد ما يتعلق بالتأثير السلبي على التبادلات الثقافية والسياحية والجمعوية، بين الجمعيات والمواطنات والمواطنين المغاربة والأوروبيين، تستوجب من المعنيين سحب تعليقاتهم والاعتذار عنها، داعيا كافة الهيئات المدنية والسياسية، وكل السلطات المعنية، إلى التحلي باليقظة الثقافية والتواصلية والقانونية والسياسية الضرورية لمحاصرة هذا النوع من الخطاب بكافة السبل المشروعة، والعمل على الحد من تداوله داخل المجتمع.