على الرغم من اعتذار صاحبها، وحذفه إياها، إلا أن ردود الفعل الغاضبة من التدوينة الفايسبوكية للبرلماني علي العسري، عن البلجيكيات المتطوعات في نواحي تارودانت، لا تزال متواصلة، كان آخرها صادر عن “منتدى المناصفة والمساواة”، التابع لحزب التقدم والاشتراكية، الذي يصفه “إخوان سعد الدين العثماني”، بالحليف الاستراتيجي لحزبهم. بيان للمنتدى، حصلت “رسالة 24” على نسخة منه، قال إن “تابع باهتمامٍ وقلق، عددا من التصريحات والتعليقات الصادرة عن أشخاصٍ، بعضُهُمْ يكتسي وضْعُهُ مكانةً مؤسساتية، بخصوص نوعية لباس فتياتٍ أوروبيات متطوعات ببعض البوادي المغربية في إطار شراكات جمعوية.” واعتبر ت المنظمة ذاتها، أن تلك التصريحات “لا تحمل فقط إساءة كبيرة إلى المغرب”، وإلى “ما قطعه من أشواط على درب تعميق الحريات والانفتاح والتعايش، بل إنها تشكل أيضا توجها وتوجيها صريحا نحو التطرف المقيت وعدم قبول الآخر “، حسب وصفها. ونبه الذراع الجمعوي ل”رفيقات” نبيل بنعبد الله، إلى أن التعاليق المذكورة “تتجاوز كونَهَا مجردُ حرية تعبير نحو كونِهَا تطبيعٌ وتحريضٌ واضح على الفعل العنيف القائم على خلفيات التمييز والانغلاق والتشدد.” وبعدما حذر من التداعيات التي خلفتها، ويمكن أن تخلفها، التصريحات المذكورة، لا سيما على صعيد ما يتعلق بالتأثير السلبي على التبادلات الثقافية والسياحية والجمعوية، بين الجمعيات والمواطنات والمواطنين المغاربة والأوروبيين،طالب منتدى المناصفة والمساواة المعنيين بأ”سحب تعليقاتهم والاعتذار عنها.” كما دعا المنتدى كافة الهيئات المدنية والسياسية، وكل السلطات المعنية، إلى التحلي ب”اليقظة الثقافية والتواصلية والقانونية والسياسية الضرورية لمحاصرة هذا النوع من الخطاب بكافة السبل المشروعة، والعمل على الحد من تداوله داخل المجتمع.”