أعرب المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، عن رفضه القاطع واستنكاره الشديد للمضامين والتوجهات الواردة في الصفقة المشؤومة، والتي تشكل تعبيرا عن الانحياز الفاضح لكيان الاحتلال الصهيوني. واعتبر حزب « الكتاب » في بلاغ صادر عن مكتبه السياسي تتوفر « فبراير » على نظير منه، على أن « صفقة القرن » ما هي إلى تجسيد للرؤية الاستعلائية التي تحملها الإمبريالية والصهيونية عن السلام، في تجاوزٍ صارخ ومُهين لمبادئ ومقتضيات القانون الدولي، ونزوعٍ استقوائي لفرض الأمر الواقع غير العادل. ويأتي بلاغ التقدم والاشتراكية في إطار سياق التطورات المُلفتة التي تشهدها القضية الفلسطينية، من خلال إعلان الرئيس الأمريكي، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي، عن الخطة المؤامرة المعروفة ب »صفقة القرن ». وجدد حزب التقدم والاشتراكية تضامنه المطلق مع الشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل تحقيق كافة حقوقه التاريخية والثابتة والمشروعة، ومن أجل حريته وكرامته، وفي سبيل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. كما أعرب رفاق بنعبد الله، عن ثقتهم التامة في أن القضية الفلسطينية العادلة تَستحيلُ تصفيتُهَا سواءٌ بالقمع أو بالمؤامرات، وأن مثل هذه المخططات الصفقات لن تزيد الشعب الفلسطيني سوى إصرارا وصمودا وتمسكا بأرضه وحقوقه. وأكد المكتب السياسي أن اللحظة تستدعي من القوى الحية في المجتمع الدولي السعيَ الجدي نحو التصدي للمؤامرة، ونحو فرض الحِكمة ومبادئ السلام العادل، والوقوف بصرامة في مواجهة الغطرسة الإمبريالية والصهيونية، لأجل إفشال خطتهما التي لا تكتفي فقط بمحاولة مُصادرة وإقبار الحقوق الفلسطينية المشروعة، وإنما تتجاوز ذلك لتفتح المنطقةَ والعالم على أبواب المجهول في ما يتعلق بالسلم والأمن.