فبراير كشفت صحيفة مختصة في شؤون الاتحاد الأوروبي أن المغرب يحتمل أن يكون من بين أكبر المستفيدين من خطط الاتحاد لإنعاش الاقتصاد الذي تضرر وعرف ركودا بسبب تفشي وباء كورونا المستجد. ووفقا ل "Eu Bulletin"، فإن الشركات الأوروبية، ستبدأ في البحث عن تقليص سلاسل التوريد الخاصة بها، والاعتماد على سلاسل أكثر موثوقية يُمكنها أن تقف في وجه الأزمات التي قد تحدث على شكل وباء كورونا المستجد، معتبرة المغرب أحد الوجهات المُحتملة لقربه الجغرافي واستقراره السياسي. ووفقا لما أوردته الصحيفة عن ، فإن الاتحاد الأوروبي كان يعتمد بشكل كبير ومفرط على الاستيراد من الصين، ابتداء من قطاع السيارات وصولا إلى قطاع الأدوية، وخلال أزمة كورونا يضيف المصدر، اتضحت خطورة الاعتماد على جهة واحدة في الاستيراد، وبالتالي أصبح الاتحاد يفكر في تنويع سلاسل التوريد والوثوق من قدرتها على الصمود في الأزمات. وأورد المصدر ذاته، أنه يمكن للمغرب الذي يُنظر إليه على نطاق واسع في الأوساط السياسية والتجارية في أوروبا على أنه واحة للاستقرار السياسي في الضفة الجنوبية وشريك تجاري موثوق به للاتحاد الأوروبي- أن يكون خيارا واضحا ومنطقيا للشركات الأوروبية التي تبحث عن طرق لتحقيق الانتاج قريبا من حدودها الترابية.