عادت قضية دهس أغنام راعي ببنسليمان إلى الواجهة، وذلك بعد أن تقيديم المواطن الفرنسي شكاية في مواجهة صاحب الفيديو الذي وثق العملية. وكشف يوسف غريب، محامي صاحب الفيديو، أن المواطن الفرنسي قرر بعد مغادرة السجن، وعقب انتهاء محكوميته، تقديم شكاية ضد الشخص الذي وثق واقعة الدهس. وسجل المتحدث ذاته، في تصرح خص به "فبراير" أن المواطن الفرنسي تقدم بهذه الشكاية بدافع الانتقام، مشيرا إلى أن الضابطة القضائية استدعت موكله. وأوضح غريب أن الفيدو لم يكن من أجل تزجية الوقت أو لسبب معين، بل كان إنقاذا لكرامة المغاربة وإنقاذا للطفل الصغير، صاحب الأإنام، ولموكله وأبرز المتحدث ذاته أن موكله يعيش ظروفا نفسية صعبة، فعوض مكافئته على ماقام به تتم متابعته وجره للمحكمة وأضاف غريب أن المواطن الفرنسي قرر مقاضاة موكله بتهمة التشهير ومحاولة القتل، وأن هذا الأمر يدعو للاستغراب، مستدركا بالقول أن كل شخص له الحق في التقاضي ولا يمكن أن يمنعه أحد. وتابع قائلا "لكن السؤال المثار في القضية هو أن هذه الشكاية التي تقدم بها المواطن الفرنسي، سبقتها شكاية تقدم بها دفاع صاحب الفيديو بتهمة التشهير في مواجهة مواطنين أجانب". وأضاف أن الملف رائج أمام القضاء، إذ قام مجموعة من الأجانب بتصوير فيديو يزعمون من خلاله بأن فيديو الدهس مفبرك، مشيرا إلى أن مآل هذه الشكاية لا يعرف لحد الان". وغادر المواطن الفرنسي المقيم بالمغرب، والذي دهس قطيع غنم كان يرعاها طفل، بعد قضاء مدته الحبسية التي قررتها في حقه المحكمة نفسها، و تعويض20 ألف درهم للضحية. ويشار أن النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بمدينة بنسليمان، كانت قد قررت متابعة المواطن الفرنسي المقيم بالمغرب، الذي دهس قطيع غنم كان يرعاها طفل، في حالة إعتقال. ووجهت النيابة العامة تهم تتعلق بالتهديد بالقتل، وقتل حيوان أليف للمقيم الفرنسي. وكان شريط فيديو قد انتشر في مواقع التواصل الإجتماعي، يظهر فيه فرنسي، وهو يدهس متعمدا غنم يرعاها طفل قرب شاطئ الصنوبر، المعروف باسم "دافيد" وبكى الطفل بحرقة على قتل غنمه أمام أعينه من قبل الفرنسي الذي ادعى سابقا أنه اشتكى من وجود الغنم فوق أرضه. وكانت قصة الطفل وأغنامه لقيت تضامنا كبيرا من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذين طالبوا بإنزال أقصى العقوبات على الأجنبي كونه قتل أغناما بريئة التي كانت مصدر رزق لأصحابها.