هكذا أطلق عدد من النشطاء نداءات ودعوات للتضامن المجتمعي لأجل مساعدة الأشخاص والمواطنين بدون مأوى والذين يقضون سحابة يومهم وليلهم في الشوارع والحدائق العمومية والأسواق يلتحفون السماء ويفترشون الأرض. وتقوم عدد من الجمعيات المدنية والهيئات بمبادرات لتخفيف أعباء موسم البرد على هذه الفئات. في هذا الصدد، نظمت جمعية صناع البسمة للأعمال الاجتماعية والتربوية، مساء يوم أمس الأحد، حملة التدفئة لفائدة الأشخاص بدون مأوى في مدينة سطات، حيث تم إمدادهم بملابس وأغطية ووجبات غذائية لمساعدتهم على تجاوز هذه المرحلة من الموسم الشتوي بأقل الخسائر وباشرت جمعيات بمدن أخرى مبادرات من هذا القبيل، حيث نظمت منظمة المرأة الاستقلالية بطنجة مبادرة اجتماعية رامت تخفيف البرد عن هؤلاء المشردين. كما قامت السلطات المحلية لمدينة العروي بإقليم الناظور بحملة واسعة لجمع المشردين والأشخاص دون مأوى من الشوارع والأزقة والساحات العمومية، قصد إيوائهم في المركب الاجتماعي بالمدينة. وستتواصل هذه الحملة طيلة الأيام المقبلة، وفق ما أوردته مصادر محلية. وينتظر أن تمتثل وزيرة التضامن والتنمية الإجتماعية والمساواة والأسرة، جميلة المصلي، أمام البرلمانية لتقديم خطتها والتدابير الاستعجالية المتخذة من قبل الحكومة لانتشال المواطنين المتشردين الذين لا يتوفر على مأوى بمختلف ربوع المملكة، من الوضع المزري الذي يعيشونه، خاصة في ظل الانخفاض الكبير في درجة الحرارة والتساقطات المطرية المهمة. وقد وجه فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب سؤالا للوزيرة بهذا الخصوص حيث أكد أنه في ظل هذه الظروف الصعبة يلجأ العديد من المتشردين في الشارع إلى الأزقة وبعض الحدائق العمومية، "يبيتون فوق الإسمنت دون غطاء يقيهم قساوة البرد والمطر، من بينهم أطفال ونساء ورجال مسنون وآخرون مصابون بأمراض نفسية وعقلية"، وطالب الفريق الوزارة الوصية على القطاع بالكشف عن استراتيجيتها لحماية هذه الفئات.
