سفارة الصين بالرباط تُخلد الذكرى 98 لتأسيس الجيش الشعبي الصيني بحضور رفيع المستوى    أخنوش يحث القطاعات الحكومية على الإسراع في تفعيل قانون العقوبات البديلة        بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها على وقع الأخضر    تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس: قطاع السياحة يحقق إنجازات استثنائية ويصبح ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية    اختفاء طائرة روسية تقل 49 راكبًا عن الرادار في أقصى الشرق    العثور على جثة رجل مسن داخل منزله بإمزورن    اجتماع مشترك للجان الدائمة بمجلس جماعة العرائش لدراسة التعديلات المقترحة لتهيئة الشرفة الأطلسية    من الأمومة إلى الأضواء.. "غالي" يعيد ماريا نديم للواجهة    العيطة المرساوية تتواصل بمديونة                    وسيط المملكة يستعرض تقريره السنوي ويكشف عن تزايد مطرد في طلبات الوساطة ووجود تحديات في التواصل والإنصاف        ليفربول يتعاقد مع المهاجم الفرنسي إيكيتيكي قادما من أينتراخت فرانكفورت الألماني    السكتيوي يشدد على الانسجام والانضباط لتجاوز الغيابات وتحقيق اللقب القاري    الرجاء الرياضي يطلق حملة انخراط جديدة تهدف إلى بلوغ رقم قياسي ب 1000 منخرط    الصحراء المغربية: دعم حزب جاكوب زوما لمبادرة الحكم الذاتي المغربية يثير اهتمام الإعلام الإيطالي    انقطاع مياه السقي يُهدد زراعة الأرز ويُنذر بخسائر فادحة للفلاحين    أرباح "غوغل" في الربع الثاني تجاوزت التوقعات ببلوغها 28,2 مليار دولار    شي جين بينغ يستقبل قادة الاتحاد الأوروبي ويؤكد على أهمية تعزيز الشراكة الصينية الأوروبية في ظل تحولات عالمية متسارعة    تبون يرهن مستقبل الجزائر: ثروات تُهدر وكرامة تُباع لصالح جبهة البوليساريو    دمشق تستعد لاستقبال ناطحة سحاب جديدة في قلبها التجاري: "برج الجوهرة" يلامس السماء ب32 طابقًا    اتصالات المغرب.. أكثر من 80 مليون زبون وأرباح تتجاوز 4 مليارات درهم    مهرجان إفران الدولي يفتتح نسخته السابعة بمزيج من الفن والتراث والرياضة وسط جمهور غفير    الاتحاد الدولي لألعاب القوى يوقف مؤقتا العداء الكيني كيبكورير كونغا بسبب المنشطات    ليلة إجرامية تهز إقليم الدريوش.. عصابة تسرق سيارة وتنفذ هجمات متسلسلة على وكالات مالية        بينهم 9 من منتظري المساعدات.. إسرائيل تقتل 23 فلسطينيا بغزة منذ فجر الخميس    دروس من صرخة المغربية رشيدة داتي في فرنسا    بقيمة 157.6 مليار درهم.. قطاع السيارات أول المصدرين في المغرب قبل الفوسفاط والفلاحة    كيوسك الخميس | إطلاق مشروع كابل بحري جديد بين جنوب المغرب وجزر الكناري    المجمع الزراعي بالخميسات ينال لقب "أفضل اكتشاف أثري" في إفريقيا    إصدار أكاديمي يُقارب رهانات الجهوية    جامعة الدراجات تنظم منافسات الكأس    أمين فرحان يعزز دفاع الفتح الرباطي    زيان يصور الموسم الثاني من "أفاذار"    "سجلماسة" .. جدل يرافق إعادة تأهيل أحد أبرز المواقع التاريخية المغربية    التشكيلي عفيف بناني في ذمة الله    ذوو احتياجات خاصة يطالبون بإصلاح شامل لمنظومة الاستهداف الاجتماعي    إسبانيا تكسر عقدة ألمانيا وتصعد لملاقاة إنجلترا في نهائي "يورو" السيدات    فرنسا تفرض حظر تجول ليليًا على القاصرين في مدن عدة بسبب تصاعد عنف المخدرات            الحج ‬إلى ‬أقاليم ‬الله ‬المباركة‮! .. منعطف المشاعر    كلمة .. المغرب أولا أيها المشرعون    رقصة الافعى محور الندوة العلمية لمهرجان ايقاعات لوناسة بتارودانت    تسجيل أكثر من 100 ألف عضة و33 وفاة بالسعار في 2024 بالمغرب    مهرجان "إيكودار" يعود في دورته السابعة بإداوكنظيف: الثقافة الحية عنوان للاحتفاء بالتراث والتنمية    المغرب يتجه نحو إصلاح جذري في السياسة الدوائية    دراسة: متلازمة القولون العصبي لا ترتبط بحساسية الغلوتين    اليوم العالمي للدماغ يسلط الضوء على تحديات الأمراض العصبية المتزايدة    زمن النص القرآني والخطاب النبوي    "مدارات" يسلّط الضوء على سيرة المؤرخ أبو القاسم الزياني هذا المساء على الإذاعة الوطنية    التوفيق: معاملاتنا المالية مقبولة شرعا.. والتمويل التشاركي إضافة نوعية للنظام المصرفي    التوفيق: المغرب انضم إلى "المالية الأساسية" على أساس أن المعاملات البنكية الأخرى مقبولة شرعاً    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هذا ما قاله عليوة حول اصطيافه تحت خدمة عمال فنادق «السياش»
نشر في فبراير يوم 13 - 10 - 2012

ملف خالد عليوة، الرئيس المدير العام السابق للقرض العقاري والسياحي، نموذج للتدبير الذي كانت قد عرفته مجموعة من المؤسسات العمومية، استنادا إلى تقارير المجلس الأعلى للحسابات، والتي بدأ بعضها يجد طريقه إلى القضاء. نطلعكم، بناء على مصادر قريبة من التحقيق الذي خضع له عليوة أمام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، في حلقة اليوم على شبهات تخصيص المركب الترفيهي «آلمينا»، قرب الفنيدق، للمتهم وأفراد من أسرته مع «تسخير» يد عاملة بالمركب بعد استقدامها من فندقين بالدار البيضاء ومراكش إلى جانب سلع وأدوات وأثاث.
توقف محققو الفرقة الوطنية للشرطة القضائية مع الرئيس المدير العام السابق للقرض العقاري والسياحي، خالد عليوة، وبناء على مصادر قريبة من التحقيق، عند ما نُسب إليه من استغلال، من طرفه ومن طرف أفراد من أسرته، للمركب الترفيهي «آلمينا» بالقرب من مدينة الفنيدق، مع «استغلال» بعض مستخدمي فندقي رياض السلام «ليدو» بالدار البيضاء وتافيلالت بمراكش لخدمته الشخصية وخدمة ضيوفه.
خدم في المصطاف
بعد أن نفى خالد عليوة ما نُسب إليه، بشكل عام، من استغلال لمستخدمي الفندقين المذكورين، إلا في حالة واحدة، حسبه واستنادا إلى المصادر ذاتها، ويتعلق الأمر، بمناسبة تنظيمه مأدبة على شرف عدد من المدعوين تجمعهم به، كما قال، «علاقات عمل أو في إطار العلاقات العامة»، حيث أكد أن طباخا وأحد مساعديه حضرا إلى إقامته للإشراف على هذه العملية من الجانب المطبخي؛ واجهه المحققون بشهادات مجموعة من أطر ومستخدمي الفندقين الذين أكدوا أن الأمر لا يتعلق بمرة واحدة بل بقضاء أيام طويلة إلى جانب الرئيس المدير العام السابق ل«السياش» وأفراد من أسرته وضيوفه.
ف«م.ر»، الإطار بمصلحة الأملاك والشؤون الاجتماعية التابعة ل«السياش» والذي أُسندت إليه مهمة تسيير مركب «المينا»، يقول في محضر رسمي حسب المصادر ذاتها، إن بعض مستخدمي الفنادق التابعة للقرض العقاري والسياحي كانوا يقضون فترات خلال الصيف لخدمة عليوة إلى جانب أفراد من أسرته وضيوفه بالمركب الترفيهي.
من جانبه أكد «ع. عليوة»، مدير مطعم فندق تافيلالت بمراكش، أنه تم تعويضه عن المهام المتعلقة بتنقلاته إلى المركب الترفيهي، وقد تحمل فندق تافيلالت أداء تلك النفقات من ميزانيته الخاصة. وأضاف أنه انتقل فعلا إلى المنتجع بتعليمات من الرئيس المدير العام، وتمثلت مهمته في الخدمة الشخصية لهذا الأخير بحكم قرابته الأسرية منه (ابن عمه)، مؤكدا أن بعض مستخدمي الفنادق التابعة ل«السياش» كانوا ينتقلون إلى المركب الترفيهي لخدمة الرئيس المدير العام، وقال إنه تكلّف شخصيا بإرسال بعض المستخدمين إلى إقامة عليوة لخدمة هذا الأخير وأسرته وضيوفه وتهيئ بعض أصناف المأكولات والمشروبات... الشيء الذي أكده أمام المحققين كل من «م.ق» الملقب ب«الكابران»، وهو مستخدم بفندق تافيلالت، و«ع.ب»، رئيس مطعم فندق تافيلالت، و«م.ع» طباخ بنفس الفندق، و«م.أ» مدير هذا الفندق والذي أكد إرساله المستخدمين التابعين له إلى مدينة تطوان لخدمة عليوة، بعد أن بلغه، على حد قوله في محضر رسمي استنادا إلى المصادر القريبة من التحقيق، بعد التحاقه بإدارة الفندق، أن مجموعة من المستخدمين تنتقل إلى تطوان كل سنة من أجل خدمة الرئيس المدير العام...
ومن فندق رياض السلام بالدار البيضاء تم الاستماع إلى رئيس الطباخين «ح.م»، والطباخ «م.م.و.س»، ومساعد رئيس الطباخين «ع.ي» الذين أفادوا مشاركتهم في خدمة عليوة بالمنتجع الصيفي. كما تم الاستماع إلى ابن خال خالد عليوة المسمى «ي. عليوة» (الذي أفاد الطباخ بفندق رياض السلام «م.م.و.س» أنه كان يشرف على تحديد نوعية الوجبات) الذي أكد جلب مستخدمين لخدمة الرئيس المدير العام ل«السياش».
من جانبه أكد «أ.ب» مدير فندق رياض السلام أنه تلقى تعليمات من رئيس شركة مهد السلام «م.ز» بإرسال مستخدمين من الفندق إلى منتجع «آلمينا» لخدمة عليوة، بالإضافة إلى المواد الأولية الخاصة بإعداد المأكولات والمشروبات التي سيحتاجها الطباخون طيلة الفترة التي سيقضونها في خدمة الرئيس المدير العام السابق ل«السياش».
وجوابا على ما نُسب إليه، حسب المصادر القريبة من التحقيق، قال عليوة إنه في إطار مهمته كرئيس للمجموعة التي تضم «السياش» والشركة التابعة له، وفي إطار تبادل الخدمات بين الشركات، تم اللجوء إلى استقدام بعض المستخدمين في أوقات معدودة بمناسبة إقامة ضيافات تدخل، حسبه دائما، في إطار مزاولته لمسؤوليته كرئيس ومن بينها العلاقات العامة، وأضاف أن ذلك تم في إطار الشفافية حتى يتسنى للمعنيين تقاضي مستحقاتهم. ولم ينف عليوة أنه كان يقضي «بعضا»من أيام عطلته السنوية بمركب آلمينا.
سلع وتجهيزات
بعد تحديد الموارد البشرية التي كانت «تسخر» لخدمة عليوة، حسب محققي الفرقة الوطنية، توقف التحقيق، حسب المصادر القريبة منه، عند السلع والتجهيزات التي كان «يستفيد» منها المتهم خلال عطلته، والتي كانت تتحمل مصاريفها الفنادق التابعة ل«السياش» مباشرة عن طريق إرسال المأكولات والمشروبات لمحل إقامته، أو بطريقة غير مباشرة من قبيل أن يقوم أحد أفراد عائلته، وهو ابن عمه، «ع. عليوة» باقتطاع جزء من عائدات مطعمين بنفس المركب (المينا) من أجل اقتناء مختلف السلع والمواد الغذائية. وكان لابد من مواجهة عليوة بإفادات بعض المستخدمين. فقد قال السائق بفندق رياض السلام، «ع.م»، أنه مباشرة بعد تعيين عليوة على رأس «السياش» أُمر بضرورة نقل بعض السلع والأثاث إلى إقامة هذا الأخير بمركب «المينا»، وقال إنه كان يتنقل مرتين خلال صيف كل سنة من أجل إيصال العديد من الأثاث كالزرابي، الكراسي، الكؤوس الزجاجية، إضافة إلى بعض المأكولات والمشروبات والحلويات المعبأة داخل العلب. وأضاف أنه كان كل مرة يُستقبل من طرف «الكابران» الذي يتكلف رفقة بعض المساعدين بإفراغ الحمولة... «الكابران» (م.ق)، من جهته، أكد أم مهمته كانت تتمثل في نقل جميع الحاجيات التي يحتاج إليها عليوة وأفراد أسرته وضيوفه من سلع ومواد غذائية ومشروبات وأطعمة، حيث قال إنه كان ينفذ أوامر قريب عليوة «ع. عليوة»...
عليوة أكد في جوابه للمحققين، حسب المصادر ذاتها، أنه يفند أقوال السائق بفندق رياض السلام، «ع.م»، جملة وتفصيلا على اعتبار أن هذا الأخير صرح بأنه كان ينتقل إلى المركب الصيفي منذ أن تولى المتهم رئاسة «السياش»، والحال، يقول عليوة إنه تقلد مسؤوليته سنة 2004 ولم يتم اقتناء فندق رياض السلام من طرف البنك إلا في سنة 2006. ونفى أن يكون قد تسلم أية مواد غذائية أو تجهيزات من فندق رياض السلام، مؤكدا أنه اعتمد على ماله الخاص من أجل اقتناء جميع مستلزماته.
استغلال حصري للمنتجع
لم يتوقف ما واجه به المحققون عليوة من اتهامات ب«تسخيره» لموارد بشرية ومادية من فنادق «السياش»، بل تعداه إلى اتهامه بالاستفراد باستغلال مركب آلمينا، إلى جانب أفراد أسرته وضيوفه، وهو ما نفاه المتهم تماما، مؤكدا أن الشقق الموجودة في المنتجع تستغل كذلك من طرف باقي أطر القرض العقاري والسياحي. وأكد أنه ابتداء من سنة 2008 قرر أن تتحول كل الممتلكات الموجودة بالمنتجع إلى الأعمال الاجتماعية للبنك، وقال إنه ترك الوضع على هذا الحال عند مغادرته للمؤسسة. أقوال واجهتها الفرقة الوطنية بإفادة «م.ر»، الإطار بمصلحة الأملاك والشؤون الاجتماعية ل«السياش» التي قال فيها إن خالد عليوة كان يستغل «شالهين» من المركب الصيفي طيلة العام، إضافة إلى تخصيص 5 شقق لأسرته وضيوفه، وشقة لابن عمه «ع. عليوة»، وشقة «مهترئة» لمبيت بعض مستخدمي الفنادق التابعة ل«السياش» المكلفين بخدمة الرئيس المدير العام السابق... هذا الأخير نفى ذلك مؤكدا على فتح شقق بالمنتجع أمام أطر البنك وبعض أعضاء اللجنة المديرية المسيرة ل«السياش». ونفى، في سياق متصل، أن يكون قد خصص منزلا بمنتجع كابيلا لوالدته، وإن كان قد اعترف بقضائها، مع بعض أفراد أسرته، عطلتهم بالمنتجع.
وحول حفلة العشاء التي احتضنها منتجع آلمينا سنة 2006 قال عليوة إنها نظمت على شرف بعض الضيوف في إطار العلاقات العامة، وأكد أنه تم من أجلها استجلاب مستخدمي فنادق رياض السلام وتافيلالت إلى المنتجع الصيفي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.