المركز المغربي لحقوق الانسان الراباط في 07/08/2015 منظمة ديمقراطية مستقلة مراسلة عدد 201/2015 إلى السيد المحترم : المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج الموضوع : طلب تدخل عاجل من أجل إنقاذ سجين من التعنيف والضرب المبرح السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية طيبة وبعد : أخبركم السيد المندوب العام المحترم، بأن المركز المغربي لحقوق الإنسان قد توصل بشكاية من لدن والدة السجين ياسين المرابطي، المعتقل بالسجن المحلي بني ملال تحت رقم 9714 و البالغ من العمر 24 سنة، تشتكي من خلالها تعرض إبنها للضرب المبرح، من قبل رئيس المعقل، المسمى كمال، ونائبه، المسمى الصوالحي. وقد سردت المشتكية في معرض تظلمها بأنها خلال الزيارة الاعتيادية لإبنها، يوم 16 يوليوز 2015 ، عاينت علامات الضرب والجرح على مستوى عنقه ورجله اليمنى وكذا كتفه الأيسر، حيث لم يكن يستطيع تحريكه، كما عاينت الدماء التي تسيل من أذنه اليمنى، مما جعلها تدخل في نوبة من البكاء والصراخ حتى أغمي عليها، وبعدما استفاقت من غيبوبتها، استقبلها السيد مدير سجن بني ملال، الذي طمأنها ووعدها بأنه سيتدخل في الأمر شخصيا، وأن الأمور ستعود الى مجراها الطبيعي، كما طلب منها عدم تقديم أية شكاية في الموضوع. وبالفعل عادت إلى حال سبيلها، حسب تصريحها، وبتاريخ 2015.07.23 عادت من جديد لزيارة ابنها فأخبرنها أن الأمر لم يتغير، وأن الحارسين حاولا الانتقام منه، وقاما بتزوير الحقائق وطلبا من بعض السجناء، للشهادة ضده زورا، تم حررا محضرا في حقه، تضمن وقائع خيالية وباطلة، حسب شهادة سجناء أصدقاء السجين، ابن المشتكية، واتهموه من خلاله بكونه يحدث المشاكل داخل السجن، وطلبا منه التوقيع عليه لكنه رفض، فقاما بتصفيده وحاولا إرغامه على التوقيع بالقوة، كما هدداه بأشد العقوبات لاحقا، وأنه سوف يحرم من الزيارة العائلية ، كما سيتم حرمانه من الاستفادة من اي عفو لاحقا. وعليه، ألتمس منكم، السيد المندوب العام المحترم، فتح تحقيق في ملابسات الاعتداء على السجين ياسين المرابطي، كما أناشد سيادتكم العمل على تنقيله من سجن بني ملال إلى سجن قلعة السراغنة، حيث تقطن عائلته الفقيرة، حيث تكابد والدته عناء كبيرا من أجل السفر إلى بني ملال والاطمئنان على حالة ابنها بالسجن المحلي بذات المدينة. وإذ يحذوني أمل كبير في استجابتكم، السيد المندوب العام المحترم، لهذه المناشدة، فإنني أتمنى منكم إدخال السرور على السيدة حليمة محفوظ، والدة السجين المعتقل ياسين المرابطي، وكافة أفراد أسرته، حتى تتمكن من زيارته بالقرب من مكان سكنها بشكل طبيعي، ويقضي ما تبقى من محكوميته بسلام. وفي انتظار تفضلكم بالقيام بما ترونه مناسبا، تفضلوا، السيد المندوب العام، بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام. عن المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الانسان امضاء الرئيس عبد الاله الخضري