بحضور دي ميستورا.. گوتيريش استقبل زعيم البوليساريو لي رفض الإنخراط فالعملية للسياسية

Elouali.zaz.1987@gmail.com
استقبل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو گوتيريش، مساء الإثنين، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، وسط حالة من التكتم الشديدة ودون تقديم المنظمة الأممية لأية معكيات حول اللقاء إلى حدود صباح اليوم الثلاثاء.
وأجرى الجانبان محادثات مطولة تطرقا من خلالها إلى مستجدات نزاع الصحراء على المستويين السياسي والميداني، بالإصافة لتقديم زعيم جبهة البوليساريو لشكاوي عدة ضد المملكة المغربية، وذلك بحضور المبعوث الشخصي للنزاع ستافان دي ميستورا، وروزماري دي كارلو، نائبة الأمين العام لإدارة الشؤون السياسية وبناء السلام، ومارثا بوبي مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون إفريقيا، ومسؤولين آخرين.
وناقش الجانبان فيما يخص الشق السياسي الجهود الاي تبذلها الأمم المتحدة في سبيل إعادة إحياء العملية السياسية لنزاع الصحراء، والجولة التكميلية التي قادها المبعوث الشخصي ستافان دي ميستورا إلى مدينتي العيون والداخلة، بعد زيارته السنة الماضية للمنطقة وشموليتها لمخيمات تندوف والجزائر وموريتانيا والعاصمة الرباط، بالإضافة لبحث الدعم الدولي المقدم للأمم المتحدة من أجل تيسير المساعي التي يبذلها دي ميستورا، لاسيما من طرف الولايات المتحدة الأمريكية "صاحبة القلم"، وذلك قبيل أسابيع قليلة من مناقشات مجلس الأمن الدولي حول الصحراء.
وبحث الجانبان فيما يخص الشق الميداني، عمل بعثة الأمم المتحدة "مينورسو" على مستوى المنطقة، خاصة شرق الجدار الرملي، ووجوب تيسير عملها قصد تنفيذ ولايتها المرتبطة بمراقبة إتفاق وقف إطلاق النار وضمان تحركها لتغطية المنطقة وأمنها وقوافل الإمداد الموجهة لها، بالنظر للدور الحيوي الذي تلعبه، ووجوب خفض منسوب التوتر للوصول لذلك.
ومن جانبه، قدم زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو گوتيريش، جملة من الشكاوي، إذ إتهم المملكة المغربية ب "عرقلة عمل الأمم المتحدة"، داعيا الأمانة العامة ل "التدخل"، محملا إياها "مسؤولية النزاع"، لاسيما في ما يخص إتفاق وقف إطلاق النار، مطالبا ب "إدانة المغرب" بعد التدخل في معبر الگرگرات بتاريخ 13 نونبر 2020.
وأعرب زعيم جبهة البوليساريو خلال البقاء عن رفض جبهة البوليساريو للإنخراط في أية عملية سياسية، مشترطا للمشاركة أن تكون نهايتها "تقرير المصير"، معربا عن رفضها لأية مقترحات تحمل صفات "الواقعية" أو البرغماتية"، مشتكيا قرارات مجلس الأمن التي تعتمد تلك المصطلحات.