[email protected] أكد منتدى "كناريو-صحراوي" في مداخلة له خلال انعقاد اجتماع اللجنة الرابعة ليل الاربعاء، أن جبهة البوليساريو التي تحظى بدعم عسكري وسياسي ودبلوماسي من طرف الجزائر تسعى جاهدة إلى منع أي حل سلمي للنزاع منذ ما يقرب من نصف قرن، وتهدد السلام والأمن في شمال أفريقيا. وقال منتدى "كناريو-صحراوي" في مداخلة له، أن التهديد الإرهابي في منطقة الساحل يمثل مشكلة مستمرة مع مرور الوقت، في ظل استمرار البوليساريو في إطالة أمد هذا النزاع بفضل دعم الدولة المضيفة الجزائر، مشيرة أن ذلك يساهم في اختلال التوازن في المحور الأطلسي-المتوسطي، محذرا من الآثار الضارة لاستمرار هذا الوضع المتوتر على مر السنين، مطالبا بحل النزاع فوراً. وأضاف المنتدى، أن ساكنة مخيمات تندوف هم الضحايا الذين يعانون من هذا النزاع، بحيث يحرمون من الحياة الكريمة ومسجونون في الصحراء القاحلة، ويعانون يوميا من ظروف قاسية ومعادية، ودائما تحت السيطرة القمعية لجماعة البوليساريو المسلحة ومصالح الدولة التي تدعمهم في إشارة إلى الجزائر. وتابع المنتدى فيما يخص وضعية حقوق الإنسان في المخيمات، أن منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش أشارت أكثر من مرة (2014، 2020) إلى تلقي تقارير موثوقة عن اضطهاد البوليساريو لبعض المعارضين، وأن حقوق المدنيين قد انتهكت عندما حوكموا أمام محاكم عسكرية، مردفة أن ذلك يتم بتواطؤ جزائري. وكشف المنتدى أن أمثلة القمع المستمر للمعارضة، هو حرمان النساء اللائي شاركن في برنامج "إجازات من أجل السلام" من الحرية، والاستخدام غير الأخلاقي للأطفال كجنود للجنود الأطفال، مضيفا أن غالبية الصحراويين يعيشون بكرامة في الصحراء المغربية، ويتمتعون بحياة كريمة، مع العمل والتنمية الاجتماعية، كما يصوتون ويختارون ممثليهم عبر صناديق الاقتراع. وأبرز المنتدى، أنه عندما تكون هناك عملية انتخابية، وبمشاركة ساحقة، هي الأكبر في البلاد، فهو هو أمر لا يمكن لجبهة البوليساريو أن تتباهى به، مشيرا أنه لا يمكن إدارة الظهر للواقع الحالي في ظل دعم ما يقرب من نصف دول الاتحاد الأوروبي للمقترح المغربي المتعلق بالحكم الذاتي، مؤكدا أنه تأييد هائل خاصة على ضوء عدم ذكر كلمة الاستفتاء منذ عام 2007 في قرارات مجلس الأمن الدولي. ونبّه المنتدى إلى القرارات الأخيرة التي دعت إلى لتوصل إلى حل سياسي واقعي وقابل للتطبيق ودائم لهذه القضية، مشيرا أنها نفس المصطلحات التي تستخدمها الدول التي تعترف بالفعل بهذا الاقتراح. واسترسل المنتدى أن جبهة البوليساريو وأمثالها يتمسكون دائما بقرارات صادرة عن الأممالمتحدة والمنظمات الأخرى لتبرير موقفها، وهي قرارات عفا عنها الزمن وبعيدة كل البعد عن الواقع السائد في القرن الحادي والعشرين، والتي تتطلب حلولا عاجلة. وذكّر المنتدى بقرار الجمعية العامة رقم 2625 (1970)، الذي قال "من واجب أطراف النزاع، في حالة عدم التوصل إلى حل عن طريق أحد الطرفين" بالوسائل السلمية المذكورة، مواصلة محاولة تسوية الخلاف بالوسائل السلمية الأخرى التي يتفقون عليها"، موضحا أن هذا القرار يحيل فعليا على اقتراح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب؟ وبناء على هذا القرار، مؤكدا أن البوليساريو تسعى فقط لإطالة أمد المأساة. وشدد المنتدى أن مقترح لحكم الذاتي ليس نهجا محتملا فحسب، بل حقيقة لا تقبل الجدل والتي ظل كثيرون منا يدافعون عنها منذ نشأتها في عام 2007، مبرزا أنه حان الوقت لترك حالة عدم الاستقرار هذه بعد نصف قرن ويتوجب إنقاذ الحاضر وبناء أفضل مستقبل ممكن، مسيرا أنه إقتراح سيضع حدا لعقود من المعاناة، وسيجمع شمل العائلات في أرضهم الأصلية، وسيتصالحون في النهاية، ويعيشون في سلام ووئام.