سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملك يغلق مشروع الحكومة لفرض ضرائب على القطاع الفلاحي وهذا مبرره: حرصا منا على تجسيد رعايتنا لصغار الفلاحين سنظل نخصهم بالاستثناء الضريبي (نص الخطاب كاملا)
اغلق الملك محمد السادس كل نقاش محتمل حول امكانية فرض ضريبة على الفلاحين، اذ أكد محمد السادس "أنه انطلاقا من حرصه على تجسيد رعاية جلالته السامية لصغار الفلاحين فإنه سيظل يخصهم بالاستثناء الضريبي". وبرر الملك ، في خطاب وجهه اليوم الثلاثاء إلى المغاربة بمناسبة الذكرى الرابعة عشر لاعتلائه العرش هذا القرار بان "برنامج "المغرب الأخضر" عمل "على تحديث القطاع الفلاحي، آخذا بعين الاعتبار، الاهتمام الموصول بصغار الفلاحين من أجل تحسين ظروفهم المعيشية. وحرصا منا على تجسيد رعايتنا لهذه الفئة، فإننا سنظل نخصها بالاستثناء الضريبي ، الذي سينتهي العمل به في آخر السنة الجارية بالنسبة للاستثمارات الفلاحية الكبرى، وسوف نحتفظ بسريان هذا الاستثناء على الفلاحة المتوسطة والصغرى".
وأضاف الملك أن اعتماد استراتيجية فلاحية متقدمة " ينبع من إيماننا الراسخ بأهمية هذا القطاع الحيوي. وإننا لنحمد الله على ما أنعم به علينا هذه السنة من أمطار الخير وما نتج عنها من محاصيل وافرة".
ودعا الحكومة إلى إحداث وكالة خاصة تعمل على ملاءمة الاستراتيجية الفلاحية مع محيط المجال الترابي لساكنتها، ولا سيما في المناطق الجبلية التي تعرف تخلفا في استغلال الأراضي، وذلك في تكامل تام مع برامج التهيئة المجالية.
وأشار إلى أنه وفي إطار نفس التوجه تم العمل على النهوض بقطاع الصيد البحري، من خلال مخطط "أليوتيس"، الذي حقق تقدما ملموسا واعدا يتعين دعمه.
"ويظل هدفنا ، الأساسي من النمو الاقتصادي ، يؤكد الملك، هو تحقيق العدالة الاجتماعية التي هي أساس التماسك الاجتماعي".
وكان نقاش أثير بمناسبة مشروع الحكومة الخاص بالاصلاح الضريبي حول الغاء الاستثناء الضريبي، لكن هذا الخطاب سيوقف هذا النقاش، لكنه في المقابل يفتح امكانية فرض ضريبة على كبار الفلاحين المستفيدين من هذا الاستثناء