في موقف محرج ومأزق وقع فيه أحد المواطنين ببني ملال ، فالرجل كان جالسا "ماعليه مابيه "في احدى المقاهي رفقة أصدقائه ، فقدم أحد الأشخاص السوريين يحمل حقيبة بيده وادعى أنه كان طبيبا للأسنان بسوريا ، وعرض عليه أن يعالج له أسنانه وأن يقوم بتزيينها عن طريق تغليفها ، وأخبره أن هذه الطريقة ستحفظ أسنانه لمدة طويلة . وبالفعل سلم الشخص فمه لطبيب الأسنان السوري المزيف داخل المقهى وزين له أسنانه وأضراسه مقابل مبلغ مالي لا يتعدى 200 درهم ، وبعد انتهاء السوري أخبره بأنه أصبح يتمتع بأسنان قوية وقال له :"بصحة وراحة سنان السوريين". وبعد مرور مدة شعر هذا الشخص بألم في أحد أضراسه المغلفة وتوجه الى احدى عيادات طب الأسنان للعلاج ببني ملال، ومباشرة بعد فحصه من طرف طبيب الأسنان تعرف هذا الاخير عن عملية النصب التي وقع ضحيتها المريض وقال له : "شكون دار ليك هاد الروينة في فمك " ، فأجابه الشخص المريض بأن أحد الأطباء السوريين زين له أسنانه في المقهى ، وما كان من الطبيب إلا أن أخبر المريض قائلا : "دبا سير قلب على داك الطبيب النصاب اللي دار ليك هاد روينة " ، ورفض الطبيب أن يعالجه وأقنعه بذلك لكون جميع أسنانه مغلفة بغلاف واحد ويستحيل أن يقتلع له ضرس بمفرده . المريض أخبر طبيب الأسنان انه وقع في مشكلة كبيرة حيث سبق له أن قصد ثلاثة عيادات أسنان ببني ملال ورفض أطباؤها المختصون في الأسنان علاجه لنفس السبب وهو أن جميع أسنانه وأضراسه أصبحت مغلفة بغلاف واحد يستحيل معه نزع ضرس واحد.