قد يكون ل"النيني" تاريخ حافل في تهريب المخدرات جعل السينما الاسبانية تنتج فيلما حطم الرقم القياسي في شباك التذاكر، لكن "ميسي المخدرات" سيكون حتما هو الشخص الذي سيسقط الهرم "النيني" من مخيلة الاسبان، بعدما نجح هذا الشاب المغربي في مراوغة السلطات الامنية الاسبانية وتمرير 95 في المائة من العمليات التي أشرف عليها بنجاح، دون أن يتمكن الاسبان أصلا من رصده أو معرفة من هو الشخص الملقب ب"ميسي المخدرات". حاليا يقبع في زنزانة إنفرادية بالسجون الاسباني ينتظر الحكم الذي سيصدر في حقه، لكنه قبل ذلك، كان مثل ميسي برشلونة بالضبط، مراوغ شديد الذكاء، يستطيع تهريب المخدرات إلى إسبانيا بطرق لم يستطع الاسبان كشفها، ومثل ميسي الذي ترغب فيه أكبر الفرق، كان ميسي الحشيش مرغوبا من طرف أكبر بارونات المخدرات، وهم وحدهم من يعرفون هويته الحقيقية. إسمه عبد الله الحاج صديق وعمره 31 سنة فقط، رقم هاتفه النقال لا يستمر لأكثر من ثلاثة أيام ليقوم بتغييره بواحد آخر، بداية سقوطه كانت بسبب تداول لقبه بين العديد من بارونات المخدرات المراقبين، حيث علمت الشرطة أن صاحب اللقب مهرب خطير يجب الايقاع به مهما كلف الثمن، وكانت المفاجأة أنه بالفعل أخطر من التصور، فكل العمليات التي أشرف وخطط لها كانت شبه ناجحة، كما يعود له الفضل في إستمرار تدفق الحشيش في إسبانيا. وستكتشف الشرطة بعد إعتقاله من يكون، إنه شاب عادي يحب الرياضة حتى النخاع وقد إستطاع ربط علاقات مع المشاهير، كما ظهر في صور مع عدد منهم خاصة الملحن العالمي المغربي الاصل "ريدوان" ورئيس فريق ريال مدريد "فلورنتينو بيريس" بالاضافة إلى نجم ريال مدريد "سيرخيو راموس". بعد كل البذخ الذي عاشه ميسي المخدرات إنه الآن يقبع في زنزانة صغيرة وإنفرادية ينتظر النطق بالحكم في حقه، لكنه رغم كل ذلك لازال يعمل، ولازالت المخدرات المغربية تتدفق على إسبانيا بفضله، وحتى إن كان معتقلا فقد نقل كافة خبرته في مجال التهريب لشقيقه الذي أمسك بزمام الامور بعد إعتقاله.