زحف عشرات المواطنين بمنطقة كيكو بإقليم بولمان، يوم السبت (4 يناير 2014)، نحو مقر ولاية جهة فاس-بولمان في مسيرة مشيا على الأقدام، للمطالبة بفك العزلة عن دواويرهم، والاستجابة لمطالبهم المتعلقة أساسا بتزويدهم بالماء الصالح للشرب في نفس الوقت، مع تأهيل الملحقة الفلاحية وتحويلها إلى مركز فلاحي وتوفير مركز للوقاية المدنية وتجهيزات ومصالح أخرى. وبرر السكان البالغ عددهم حوالي 350 لجوءهم إلى هذا الشكل الاحتجاجي، بإغلاق باب الحوار معهم ورفض السلطات الإقليمية ببولمان استقبالهم، فيما اشترط الغاضبون، تدارك هذا التعامل وتلبية مطالبهم وتدارك واقع التهميش الذي تعانيه البلدة التي يقطنها أكثر من 25 ألف نسمة حسب آخر إحصاء للسكان. وتحولت المسيرة إلى اعتصام بالطريق العمومية في ما يشبه العصيان المدني، قبل أن تتدخل القوات العمومية التابعة للدرك الملكي لإخلائهم والحيلولة دون تطور الأمور إلى ما لا تحمد عقباه وعد وصولهم مدينة فاس. وذكرت مصادر مطلعة من كيكو في اتصال مع "گود" أن القوات العمومية تدخلت بشكل "عنيف" واستعملت الغازات المسيلة للدموع، فيما عمد المحتجون إلى رشق عناصر الدرك الملكي بالحجارة وإلحاق خسائر مادية على واجهة إحدى الحافلات.