علمت "گود" أن السلفي أنس الحلوي الناطق الرسمي باسم اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتلقين الإسلاميين ترك رسالة إلى زوجته قبل أن يغادر التراب المغربي، مؤخرا، نحو الأراضي السورية، للقتال في صفوف الجماعات الإسلامية المقاتلة المقربة من تنظيم القاعدة، الرسالة التي توصلت "گود" بنسخة منها، ان من "دوافع هجرتي نحو سوريا واختياري العمل المسلح لدفع الظلم عن أهلنا هناك بعدما ضاقت علي دروب العمل السلمي بوطني الحبيب وقال أنس الحلوي الذي يتحدر من مدينة فاس أن موقفه مما يدور في سوريا موقف فردي لا يلزم غيره، وقد جهر به غير ما مرة بالمغرب لئلا يقال اتخذ العمل الحقوقي غطاء لفكره المتطرف فعملي الحقوقي له مجاله و منتدياته و آلياته الخاصة، مؤكدا أنه مازلت يعتقد أن المسار الأسلم لحل ملف إخوانه المعتقلين، وأما ما هو بصدد الإقدام عليه فلا علاقة له البتة بواقع المغرب و لا بشروط مدافعة الظلم به، فإن آلة الطغيان بسوريا لم تحارب العزل و المستضعفين من الشيوخ والنساء والأطفال بالأفكار ليكون الرد عليها من جنس السلاح الذي أشهرته في وجوههم و إنما سلطت عليهم البراميل المتفجرة وأمطرتهم بالرصاص و القذائف. وأضاف السلفي الحلوي في رسالته أن من نور الله بصيرته يدرك أنها حرب إبادة لا يكف فيها الأذى عن المضطهدين إلا حمل السلاح و رب قائل يقول فأين نحن مما يحدث في سوريا؟، فما أبعد الشقة بيننا و بينها فيكون الجواب أن تقتيل الناس على ذلك النحو الرهيب و إن كانوا من غير المسلمين لا يرضينا و لا نقره فما بالك إن كان أولئك الضحايا دينهم كديننا و لغتهم كلغتنا و إن التاريخ ليعيد نفسه إذا تذكرنا أن جدنا يعقوب المنصور الموحدي قد هرع لنجدة صلاح الدين الأيوبي و دافع عن سواحل الشام ضد الصليبيين بمائة و ثمانين أسطول بحريا على حد ما ذكر العلامة ابن خلدون.