في بيان صادر عقب اختتام أشغال مؤتمرها الخامس عشر، أكدت جبهة البوليساريو أن المؤتمر صادق على توصية تدعم القرار الذي اتخذته الجبهة بخصوص “ضرورة اعادة النظر في مشاركتها في عملية السلام التي ترعاها الامم المتحدة”، الذي اتخذته عقب صدور قرار مجلس الأمن رقم 2494. وأشار البيان إلى أن المؤتمر كلف القيادة المنبثقة عنه، اتخاذ ما أسماه “القرارات الحاسمة والإجراءات الكفيلة التي تضمن الإنجاز العاجل للمهمة التي أنشأت من أجلها بعثة المينورسو”. وأسدلت جبهة البوليساريو الستار على أشغال مؤتمرها الخامس عشر الذي انعقد بتفاريتي بالمنطقة العازلة، وذلك بانتخاب ابراهيم غالي زعيما للجبهة لولاية جديدة، وكذا انتخاب أعضاء أمانتها العامة، حيث حافظت أغلب الأسماء المعروفة في قيادة الجبهة على مناصبها القيادية، كمحمد لمين البوهالي، والبشير مصطفى السيد وعبد القادر الطالب عمر، وامحمد خداد ومحمد لمين أحمد، فيما تم تطعيم هذه التشكيلة ببعض الوجوه الجديدة كأبي بشرايا البشير ممثل الجبهة بفرنسا، وسيدي محمد عمار ممثلها بنيويورك، بالإضافة إلى بعض الوجوه النسائية. وفي الوقت الذي انتظر الكثيرون أن يشكل هذا الحدث محطة لإجراء مراجعة شاملة وإحداث قطيعة مع السياسات التي انتهجتها قيادة الجبهة على مدى أربعة عقود، بدا المؤتمر استنساخا للمؤتمرات السابقة، سواء من حيث القرارات المنبثقة عنه، أو من خلال تمسك الحرس القديم بمناصبه في قيادة الجبهة، وعدم فتحه المجال بشكل حقيقي لقيادات جديدة لتسلم المشعل، وذلك من أجل الانخراط بشكل جدي في الجهود الدولية لإيجاد حل سياسي واقعي وعملي لنزاع الصحراء يكون مرضيا لجميع الأطراف، والذي من شأنه المساهمة في إنهاء المعاناة الإنسانية لسكان مخيمات تندوف، والتي دامت لأكثر من أربعة عقود.