علمت “كود” من مصدر مطلع أن اجتماعا خاصا عقد يوم الثلاثاء 3 مارس الجاري، بين كبار المنتخبين بجهة كلميم وادنون وأغلب رؤساء جماعات في الأقاليم الأربعة التابعة للجهة (بلغت نسبة حضورهم 90 في المائة)، بمنزل عبد الوهاب بلفقيه، المستشار البرلماني عن فريق “الاتحاد الاشتراكي”. وحسب مصادر “كود” فإن “الاجتماع الذي عرف نقاشا مطولا بين مختلف الفاعلين بجهة كلميم وادنون، خلص إلى تجاوز الانشقاق والصراعات”، مؤكدة أن “المرحلة الحالية تقتضي التوافق في كل القضايا المطروحة خصوصا المتعلقة بالعدالة المجالية وتنمية العالم القروي”. وفي سياق متصل، كشفت ذات المصادر أن الاجتماع أفرز لجنة قيادة لتجاوز الاشكالات والخلافات وحسم كل الأمور السياسية المتعلقة بالجهة، حيث توافقوا على تقديم مرشح مشترك لخلافة عيلة عثمان، أحد أعيان حزب الاستقلال بالصحراء، والذي جردته المحكمة الدستورية من مقعده بمجلس المستشارين. قضت المحكمة الدستورية عشية يوم أمس الخميس 13 دجنبر الجاري، بتجريد المستشار البرلماني عن حزب الاستقلال، عثمان عيلة، من صفة عضو بمجلس المستشارين. ولحدود كتابة هذه الأسطر، فإن ثلاثة أسماء مرشحة لخلافة عيلة عثمان بعد شغور مقعده البرلماني، ومن ضمنها عمر أوبركا عن حزب “الاصالة والمعاصرة” ومحمود عبا عن الاتحاد الاشتراكي، ومرشح آخر عن التقدم الاشتراكي (لم يتم الحسم في اسمه بعد). وأفادت ذات المصادر أن شخصية البرلماني عبد الوهاب بلفقيه، الذي يحظى بتقدير جل المنتخبين بالجهة، ساهمت بشكل كبير في التوافق بين جميع الأطراف الحزبية الناشطة في الجهة، وذلك من أجل خلق توافق بين الجميع، وتجاوز “زمن الصراعات”. وقالت مصادر حضرت للقاء إن “المداخلات شددت على ضرورة تجاوز الخلافات عبر التوافق”. وشهد اللقاء نقاشا وتوافقا بين كبار المنتخبين ورؤساء الجماعات أجمعوا فيه ساهمة مجلس الجهة في التهيئة الحضرية والمجال القروي إلى حين التوافق الكلي في العدالة المجالية. وتعد جهة كلميم من اصعب الجهات من ناحية السياسة حيث تشهد بشكل يوميا تفاعلات قوية وتعقيدات سياسية بين أطراف الصراع، كما أن الجهة تحتاج لسياسيين قادرة على فك شيفرة “الصراعات المستمرة”. وقالت المصادر بأن على الجميع الانخراط في التواقق بدل الدخول في صراعات لا تخدم مصالح جهة”. إلى ذلك تم تكوين لجنة، من كل الفرقاء السياسيين الذين حضروا، والتي ساهمت في اقناع كل من ابراهيم الوعبان، من الاعيان الكبار في الصحراء، الذي لديه مكانة خاصة بين الأعيان بالجهة، حيث بادر من تلقاء نفسه بترك المنصب لباقي المرشحين، إلى جانب الرئيس الأسبق لبلدية طنطان عبد الفتاح مورون، والشابان البطاح رشيد والحضراني بانكا من اجل اعطاء الفرصة للتوافق على مرشح لخلافة عثمان عيلة. وحسب ذات المصادر فإن “اللجنة المشكلة ساهمت بشكل كبير في نجاح المحطة الاولى لهذا الاجتماع حيث من المنتظر أن تشهد الأيام المقبلة اقناع البقية من اجل التوافق”. وفي سياق متصل علمت “كود” أن رئيسة جهة كلميم وادنون مباركة بوعيدة، اعتذرت عن الحضور في اللقاء لالتزام حزبي لها، حيث أوفد ممثل عنها ويتعلق الأمر ب”العربي أقسام” المستشار عن فريق التجمع الوطني للأحرار.