سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إضرابات "أساتذة الكونطرا" خرجات على التلامذ والنقابات التعليمية ضاربة الطم على هاد الكارثة.. وفدرالية جمعية أمهات وآباء وأولياء التلامذ ل"كَود": الموسم الدراسي فخطر
قررت "تنسيقية الأساتذة المتعاقدين" تمديد الإضراب الذي تخوضه مجددا، اليوم الإثنين وغدا الثلاثاء، مع خوض احتجاجات محلية حسب خصوصية كل مديرية إقليمية لوزارة التربية الوطنية. المصادر التي تواصلت مع "كَود" حول إضرابات قطاعات التعليم دقت ناقوس الخطر بخصوص ما تسببه من هدر الزمن المدرسي، وقالت إن الضحية الأولى والأخيرى في هذه الإضرابات هم التلاميذ الذين سبق لهم أن واجهوا مشاكل الدراسة "عن بعد" في ذروة جائحة كورونا، وهو نمط تعليمي أثر بشكل كبير على تحصيلهم وتمكنهم من المهارات التعليمية التعلمية. وزاد تأخير الدخول المدرسي لشهر في بداية الموسم الحالي من هدر زمن التلاميذ، قبل أن تعمق إضرابات أساتذة التعاقد هذه الأزمة المفتوحة على جميع الاحتمالات، في الوقت الذي تفضل فيه النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية التزام الصمت والتضامن مع المضربين ضاربة عرض الحائط مصلحة التلاميذ ومستقبلهم الدراسي. وانتقدت المصادر اللجوء إلى الإضراب في قطاع حساس مرتبط بالتلاميذ، موردة بأن المشكل هو أن الأطراف المسؤولة لا تبذل أي جهد لتجاوز هدر الزمن المدرسي للتلاميذ، ما سيزيد من التأثير سلبا على تحصيلهم نهاية السنة. واللافت، تقول المصادر، أن الوزارة سبق لها أن دخلت في حوارات مع أساتذة التعاقد، لكن ممثليهم قرروا الانسحاب من الحوار في ملابسات غير واضحة، وقرروا اللجوء إلى الإضرابات والإنزالات، حيث تؤزارهم في هذا التوجه عدد من النقابات، بعضها يشارك في جولات الحوار الاجتماعي، ويتحدث عن أهمية الحوار الاجتماعي للنهوض بالقطاع الذي يعاني من تراكم المشاكل. في مقابل ذلك، قال محمد تامر رئيس فدرالية جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بجهة الدارالبيضاء – سطات، أن هاد المضربين خاصهوم يتعقلو شويا، مشيرا إلى أن عدد أيام الإضراب وصلت إلى 40 يوما. وأضاف تامر، في تصريحات ل"كَود"، أن هاد الأيام من الإضراب داخلة فالزمن المدرسي اللي جا فالدورة الثانية، مضيفا بالقول: "ونعرف أن هناك تعثرات للتلاميذ في الدورة الأولى، ووفي الوقت اللي خاص تضافر الجهود يقرر هاد الأستاذة تمديد الإضراب لأسبوع آخر". وذكر أنه بعد صدور أحكام قضائية في حق عدد من الأساتذة أطر الأكاديميات المضربين بسبب تنظيمهم وقفات احتجاجية، أعلن عدد من الأساتذة (غير المتعاقدين) منذ يوم السبت الماضي عن تضامنهم مع المحكوم عليهم، مما شل سير الدراسة. وطالب المتحدث باستحضار المصلحة العليا للتعليم والتلميذ والوطن، موضحا بالقول: "حقاش غادي ندخلو لشي عثب. حتى حنا داخل الفيدرالية راه عندنا ردود فعل تعبر عن قلقنا. اليوم نفكر حتى حنا نراسلو رئيس البرلمان والفرق البرلمانية على أساس أن التلميذ في خطر والموسوم الدراسي فخطر. هذا عبث".