لم يؤكد كوزمين كونترا، المدير الفني لرومانيا، الأحد استمراره في قيادة منتخب بلاده، مشيرا إلى أنه يحتاج للوقت لتحديد مستقبله بعد نهاية لقاء إسبانيا الاثنين في آخر جولات المجموعة السادسة بالتصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأوروبية (يورو 2020). ويحل منتخب رومانيا ضيفا على نظيره الإسباني بحثا عن تأمين بطاقة المركز الثالث من أجل خوض الملحق الأوروبي بعد تبخر آماله في التأهل مباشرة. وقال كوزمين خلال مؤتمر صحفي عشية اللقاء الذي يحتضنه ملعب (واندا ميتروبوليتانو) "لقد كانت أياما صعبة، ليس فقط بالنسبة لي، ولكن للفريق ككل. الشخصيات القوية هي من تستمر، وعندما يدهسك الجميع، فعليك النهوض ومواصلة القتال. لم نتأهل مباشرة عن المجموعة، ولكننا بصدد مغامرة جديدة من خلال بطولة دوري الأمم. علينا التعلم من الهزيمة أمام السويد، والاستعداد بشكل أفضل لمواجهات مارس". وينتظر صاحب ال43 عاما "رد فعل من جانب لاعبيه"، رغم اعترافه ب"تأثرهم نفسيا" بعد خسارتهم أمام جماهيرهم على يد السويد، وتبخر آمالهم في التأهل المباشر لليورو. وأوضح "نلعب أمام إسبانيا في مكان يعتبر بمناسبة البيت لي، هو يمثل ذكريات خاصة لي. أتمنى تحقيق نتيجة أفضل، والتأهل في مارس المقبل (في الملحق)، وتقديم صورة مغايرة، وتحويل الانتقادات السلبية إلى إيجابية". ولم يحسم المدرب الشاب مصيره مع رومانيا بعد الاجتماعات التي عقدها مع مسئولي الاتحاد في بلاده. وقال في هذا الصدد "تحدثت مع الرئيس ولكن ليس حول استمراري من عدمه. كمدرب، أريد الانتهاء من هذه المباراة، وتقديم تحليل حول فريقي، وتقييم الأمور، ومن ثم نجتمع بنهاية الأسبوع المقبل لتحديد ماذا سيحدث في المستقبل". وأبدى كونترا ضيقه الشديد من الانتقادات، مضيفا أنها فاقت الحدود عقب خسارة السويد. "لقد تم انتقادي دائما، حتى عندما لم أخسر أي مباراة، وكانت الأمور تسير بشكل جيد. الانتقادات زادت الآن، ولا يجب التطاول لأننا أيضا لدينا عائلات، وهذه التطاولات تؤثر علينا". وتمتلك رومانيا 14 نقطة في رصيدها في المركز الثالث، وهو نفس رصيد النرويج التي ستخوض اختبارا أسهل بمواجهة مالطا.