حكم يفضح اهتراء تجهيزات الحكام و"تقشف" أجهزة التحكيم بالجامعة

أزال الحكم الشاب سليمان العاطيفي، المنتمي إلى عصبة مكناس تافيلالت، أمس الجمعة، الستار عن مشكل عويص كان يعاني منه كل حكام البطولة الاحترافية منذ مواسم، بعد اختياره ترك جهاز الاتصال بين الحكام في مستودع الملابس وخوض مباراة الراسينغ البيضاوي والنادي الرياضي السالمي، بدونه بسبب تعرض الجهاز لعطل.
وعكس العديد من حكام البطولة الذين كانوا يقودون منذ مواسم مباريات في بطولتي القسم الأول والثاني بأجهزة الاتصال المعطلة، تفاديا لعقوبات المديرية الوطنية للتحكيم، قرر سليمان العاطيفي، في مباراة الأمس، وضع القطيعة مع هذا الأمر خصوصا بعد إخبار العديد من الحكام للمديرية بهذا الإشكال منذ مدة.
وعلمت "هسبورت" من مصدر تحكيمي موثوق، أن أجهزة التحكيم داخل الجامعة على علم بالحالة المزرية لأجهزة الاتصال بعد أن ظل الحكام يستعملونها كل أسبوع لأكثر من أربعة مواسم، حيث اكتفت أجهزة التحكيم في فترة سابقة بإصلاحها من حين لآخر بإحدى محلات إصلاح الهواتف، غير أنها تعطلت من جديد وفضل العديد من الحكام استعمالها رغم تعطلها حفاظا على "البروتوكول" وتفاديا للعقوبات.
وبالإضافة لأجهزة الاتصال، أكد مصدر الجريدة أن حكام البطولة يواصلون قيادة مباريات الدوري الاحترافي بأقمصة بالية وكاشفة من كثرة "التصبين"، حيث لم توفر لهم اللجنة المركزية أقمصة جديدة منذ خمسة مواسم، كما تم منعهم من خوض المباريات بأي قميص آخر غير الذي وزعته الجامعة، وظلوا إلى الآن يستعملون نفس الأقمصة منذ 2015، وهي التي تحمل علامة شركة انتهت عقدتها مع الجامعة منذ 30 يونيو 2019.
ويشتكي حكام البطولة من سياسة التقشف التي باتت تنهجها اللجنة المركزية للتحكيم منذ مواسم من كل الجوانب، إذ تم إلغاء منحة المردودية التي يحفز بها الحكام في فترات سابقة، وحرمان عدة حكام من تعويضات تنقلهم لقيادة مباريات قبل أن يتم تأجيلها بسبب "فيروس كورونا"، إضافة إلى عدم توفير التجهيزات الضرورية لقيادة المباريات دون نواقص، والاكتفاء بتجهيزات مهترئة وبالية تعود لسنة 2015.