تحدّيات كُبرى تواجه بوصوفة لإخراص المُنتقدين وإنجاح تَجربته في بلجيكا

يواجه اللاعب المغربي، مبارك بوصوفة، تحديات كبيرة من أجل إنجاح تجربته في بلجيكا، واستعادة توهجه من جديد، بعد غياب عن الميادين دام لفترة ليست بالقصيرة، إذ سيكون مطالباً بمضاعفة جهوده لإقناع مدرب فريقه الجديد، غينت البلجيكي، بمستواه التقني والبدني، وتركيز قواه على كل ما هو رياضي علماً أن اللاعب بات حالياً، حسب الصحافة البلجيكية، موضوع أزمة بين مسؤولي الفريق "السماوي"، وهذه ثلاث نقاط رصدتها "هسبورت" على بوصوفة استثمارها لتدارك تأخره وإثبات مكانته في الدوري البلجيكي.
كَسْب الثقة
منذ إعلان انتقاله رسمياً إلى نادي غينت البلجيكي معاراً إليه من لوكومويتيف موسكو الروسي، في آخر الدقائق قبل انتهاء "المركاتو" الشتوي، ومتتبعو "الجواميس" يحكمون على الصفقة بالفشل، نظراً إلى حصيلة اللاعب الضعيفة خلال فترة الذهاب من الموسم الحالي، رفقة ناديه الروسي.
وعلى بوصوفة، إن هو أراد فعلاً أن يجرب حظوظه مع فريقه القديم الجديد، أن يتجاوز التعليقات والمقالات المشككة في قدراته، ويعمل من خلال التداريب على كسب ثقة الجميع، وإثبات أحقيته في الرسمية، وأن مستواه قابل للاسترجاع والتطوير، بعد معاناته طويلاً في "مبرد" دكة بدلاء لوكوموتيف.
استثمار الطّرَاوة البَدنية
فاجأ الدولي المغربي الغائب عن عرين الأسود منذ مدة، المسؤولين عن ناديه الجديد، غينت البلجيكي، بالطراوة البدنية التي يتمتع بها، رغم غيابه عن التنافسية منذ بداية الموسم الحالي، إذ لم يلعب مع ناديه سوى شوط مباراة وحيدة (45 دقيقة).
وبات بوصوفة، بعدما اجتاز الاختبارات الطبية والبدنية بنجاح، حتى أن منسوب طراوته البدنية يعد الأعلى من بين زملائه في فريقه الجديد رغم أنهم اعتادوا على لعب المباريات، (بات) مطالباً بفرض مكانته تقنياً بين المجموعة، وإقناع مدربه بأهليته لحمل قميص النادي في المباريات الرسمية، رغم تغييبه عن المنافسات في موسكو.
"جُوكْر" الفنيّات والتمريرَات
قد يتساءل الكثيرون من هؤلاء الذين انتقدوا صفقة انضمام بوصوفة إلى غينت البلجيكي، عن جدوى وجود اللاعب في تشكيلة المدرب هين فانهايزيبروك وطريقة لعب هذا الأخير، لكن اللاعب السابق لنادي أندرلخت، يعد "جوكر" للمدربين الذين سبق واشتغل معهم، إذ بإمكانه أن يغير تفاصيل المباريات بلمسة فنية أو تمريرة حاسمة، ويعيد الأمور لصالح ناديه.
وسيكون على بوصوفة الاشتغال بشكل كبير في التداريب وإظهار كل إمكانياته الفنية، من أجل لفت انتباه مدربه الجديد، ونيل ثقته من أجل استخلاص الرسمية، خاصةً وأن الفريق سيكون في حاجة لتضافر تركيبته البشرية، من أجل إنجاح موسمه في الدوري البلجيكي، وكذا مشاركته في دوري أبطال أوروبا.