يحيى حدقة يؤطر تربصا لحكام "الكاف" بأكادير.. وثلاثة حكام يمثلون الصافرة المغربية

احتضنت مدينة أكادير، خلال الأسبوع الجاري تربصا إعداديا لحكام الكاف الناطقين باللغة الفرنسية، بإشراف من الاتحادين الدولي والإفريقي وبتعاون مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عرف مشاركة 40 حكما من بينهم 10 حكمات ينتمون إلى مختلف دول القارة الإفريقية، قدمت لهم دروس متنوعة في قوانين اللعبة كما أجريت لهم اختبارات بدنية كما هو متعارف عليه.
وستتواصل فقرات التربص المذكور في عاصمة سوس، في الفترة الممتدة ما بين 25 أبريل الجاري إلى غاية ال29 منه، افتتحت فقراته خلال اليوم الأول بمحاضرات في قوانين اللعبة وأبرز تعديلاته وذلك عن طريق الاعتماد على تطبيقات بتقنية الفيديو، أطره المغربي يحيى حدقة، مدير مديرية التحكيم الوطنية، الذي يعد محاضرا معتمدا لدى الاتحاد الدولي، بالإضافة إلى المحاضر الدولي الآخر إيفي ديفي، من الكاميرون.
واجتاز الحكام المشاركون في هذا التربص، اختبارات بدنية في اليوم الثاني وفق النمط الجديد للاختبارات الذي يعتمده الاتحاد الدولي للعبة، أشرف عليه المحاضران الدوليان المختصان في الجانب البدني، أبو بكر حناشي، من تونس، إضافة إلى السنغالي مباكي ماديمبا.
وتواصل التدريب الدولي المذكور، بتنظيم لقاءات ومحاضرات عدة في الأيام التي تلت الاختبار البدني، همت بالأساس مواضيع تدبير الحالات والتسلل إضافة إلى مضامين المادة 12 من قانون اللعبة المتعلقة تحديدا بالأخطاء وسوء السلوك، على اعتبار ارتباط نسبة كبيرة من قرارات الحكام بهذه المادة التي تعد جوهرية في قانون اللعبة، إذ قدمت للحكام المشاركين توجيهات عدة بشأنها.
وعرف هذا التربص مشاركة ثلاثة حكام يمثلون الصافرة المغربية، هم بالتحديد كل من سمير الكزاز، المنتمي إلى عصبة الغرب، عصام بن بابا، الحكم المساعد المنتمي إلى عصبة الجنوب، بالإضافة إلى الحكمة المساعدة فتيحة الجرموني، المنتمية إلى عصبة الشرق.
وتعد هذه الدورة التكوينية والتدريبية وجها جديدا من أوجه الشراكة بين الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الإفريقي (كاف)، في مجال التحكيم، إذ يبقى الهدف من هذا التربص هو العمل على تحضير الخلف وتهييء جيل جديد من قضاة الملاعب في القارة الإفريقية.