تمكنت عناصر فرقة الضفادع التابعة للوقاية المدنية بثكنة سطات، مساء اليوم الخميس، من العثور على جثة تلميذ عشريني بمياه نهر أم الربيع، على مستوى الجماعة الترابية مشرع بن عبو، قيادة أولاد بوزيري ضواحي سطات. وأفادت مصادر هسبريس من المكان بأن أفراد الوقاية المدنية، وعناصر الدرك الملكي، وممثل السلطة المحلية، ظلوا مرابطين بالنفوذ الترابي لجماعة مشرع بن عبو، بحثا عن جثة التلميذ المفقود بمياه نهر أم الربيع، لمدة ثلاثة أيام، إلى أن أفلحوا في العثور عليها مساء اليوم على بعد 14 كيلومترا من مكان غرقه يوم الثلاثاء الماضي، بعدما جرفته مياه النهر بسبب ارتفاع منسوبها وقوة تيارها. وأمرت النيابة العامة المختصة بالدائرة القضائية سطات عناصر الدرك الملكي بمشرع بن عبو، سرية عاصمة الشاوية، بمعاينة جثة الضحية، وتدوين جميع المعلومات في محضر، قبل توجيهها نحو المركز الاستشفائي الحسن الثاني بسطات، قصد التشريح لفائدة البحث التمهيدي الاعتيادي الجاري به العمل في مثل هذه الحوادث. تجدر الإشارة إلى أن مياه نهر أم الربيع كانت قد جرفت يوم الثلاثاء الماضي التلميذ "م،ز"، الذي يتابع دراسته بثانوية دار الشافعي نواحي البروج، والمنحدر من دوار أولاد سعيدان، جماعة أولاد فريحة، ويبلغ من العمر 20 سنة، لكنه نجا بأعجوبة، بعدما عبر النهر إلى الضفة الأخرى، إذ أغمي عليه قبل أن يتلقى الإسعافات الأولية من قبل عناصر الوقاية المدنية، ويتم توجيهه نحو مستشفى سطات لاستكمال العلاجات الضرورية، حيث يعيش وضعا صحيا مستقرا إلى حدود الآن. في حين اختفى التلميذ "أ،ق"، البالغ من العمر 19 سنة، والمنحدر من دوار القواسمة جماعة أولاد فريحة، الذي كان يتابع دراسته بالمؤسسة التأهيلية سالفة الذكر، بعدما جرفته مياه نهر أم الربيع نتيجة قوة التيار المائي، حين كان يستمتع بالسباحة رفقة صديقه وابن بلدته، على مستوى دوار أولاد القايد موسى جماعة مشرع بن عبو قيادة أولاد بوزيري، إلى أن جرى العثور على جثته مساء اليوم الخميس، على بعد 14 كيلومترا من مكان غرقه بالنفوذ الترابي لإقليم سطات.