قدرت مصادر أمنية وجمركية قيمة السجائر المهربة، والمخدرات، والأقراص المهلوسة التي تم حرقها من طرف السلطات المحلية بالدارالبيضاء، بنحو 5.23 مليار سنتيم في أقل من 33 يوما. وأقدمت الإدارة الجهوية لجمارك مدينة الدارالبيضاء على إتلاف ما يزيد عن 73 ألف علبة من السجائر المهربة من الخارج، تزيد قيمتها عن 233 مليون سنتيم، بعد إحراقها صباح اليوم بمنطقة مديونة قبالة مطرح النفايات التابع للدار البيضاء، بحضور ممثلي السلطات المحلية. وقال سعيد مكتفي، الآمر بالصرف بإدارة الجمارك في الدارالبيضاء المشرف على الضواحي، إن "هذه الكميات تم حجزها خلال العام الماضي، بناء على عمليات أمنية قامت بها مختلف المصالح المختصة على صعيد الدارالبيضاء الكبرى". وأوضح نفس المصدر أنه "إضافة إلى هذه الكميات من السجائر المهربة، قامت المصالح الأمنية المختصة بحجر كميات كبيرة من المعسل الفاخر المهرب من دول المشرق العربي. وأفاد المسؤول ذاته، في تصريحات لهسبريس، أن هذه العملية تعتبر واحدة من بين العديد من العمليات التي أنجزت طوال العام الماضي"، معتبرا أن "الشهر المنصرم شهد إحراق كميات كبيرة من المخدرات والأقراص المهلوسة". وقال مصدر أمني، فضل عدم الكشف عن هويته، في تصريحات لهسبريس، إن "هناك حربا حقيقية على مهربي المخدرات في الدارالبيضاء"، لافتا إلى أن "المصالح الجمركية والأمنية المختصة قامت في عملية واحدة فقط بإتلاف مخدرات وأقراص مهلوسة تزيد قيمتها عن 5 ملايير سنتيم دفعة واحدة". وأشار نفس المصدر أن "المجهودات الأمنية أفضت إلى إلقاء القبض على مروجي المخدرات في مدينة الدارالبيضاء، وفي حوزتهم ما يزيد عن 3 أطنان من المخدرات، تم حرقها قبل بداية شهر دجنبر المنصرم، بحضور ممثلي النيابة العامة والأمن والدرك الملكي والقوات المساعدة والجمارك. وأضاف أن الكميات المحجوزة جاءت موزعة على مخدر الكيف بنحو 1330 كيلوغرام، والطابا بنحو 330 كيلوغرام، والشيرا بما يناهز 343 كيلوغرام، و233 كيلوغرام من النفحة، و144 كيلوغرام من المعجون. وقالت مصادر لهسبريس إن مصالح الأمن قامت بعملية نوعية أدت إلى حجز ما يزيد عن 44 ألف من الأقراص المهلوسة في الدارالبيضاء، لتُضاف إلى كميات محجوزة أخرى من نفس النوع، ليبلغ مجموع الكميات المحجوزة 73 ألف قرص مهلوس تم حرقه في عملية أواخر نونبر المنصرم.