نشرة إنذارية تستنفر سلطات إقليم تنغير

أصدرت المديرية العامة للأرصاد الجوية نشرة إنذارية بمستوى يقظة أحمر تشمل إقليم تنغير، وذلك ابتداء من الساعة السادسة مساء اليوم الجمعة وحتى الحادية عشرة ليلا من يوم الأحد المقبل.
ويأتي هذا التنبيه في سياق توقع تساقطات مطرية قوية تتراوح بين 70 و120 ملم، ما يهدد بحدوث فيضانات وسيول وحمولات استثنائية في عدة مناطق، علما أن الإقليم إلى جانب عدد من الأقاليم المجاورة سجل في السنوات الأخيرة جفافا غير مسبوق.
وفي هذا السياق عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة، واللجان المحلية، اجتماعات طارئة أمس الخميس، تفاعلا مع هذه النشرة الإنذارية، حيث تم تقييم الوضع الجوي الحالي والتوقعات المستقبلية، مع التأكيد على ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية فورية لحماية المواطنين وتقليل الأضرار المحتملة.
وفي إطار هذه التوصيات تلقت السلطات المحلية في جميع البشاويات والدوائر والقيادات بإقليم تنغير تعليمات وتوجيهات من عامل الإقليم، بصفته رئيسا للجنة الإقليمية لليقظة، لتحسيس المجالس المنتخبة والمصالح التقنية بضرورة توعية المواطنين بخطورة الوضع الجوي القادم، وذلك بتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني.
وتم إطلاق حملة توعية واسعة النطاق تهدف إلى تحذير السكان من الاقتراب من الأماكن الخطرة، مثل جنبات الأودية والشعاب، مع تجنب السفر في ظروف جوية متقلبة. وشددت السلطات على ضرورة البقاء في الأماكن الآمنة والابتعاد عن المناطق المعرضة للفيضانات والانهيارات.
ولا تقتصر هذه النشرة الإنذارية على إقليم تنغير فقط، بل تشمل أيضا أقاليم ورزازات، زاكورة، طاطا، والرشيدية، وميدلت، حيث توقعت مديرية الأرصاد الجوية تساقطات مطرية قوية تصل إلى مستوى يقظة أحمر، ما يستدعي تعبئة كافة الجهود من قبل كل المنظومات المحلية والجمعيات المدنية من أجل تقديم الدعم اللازم للمواطنين وتوفير الملاذات الآمنة في حال تفاقم الأوضاع.
من جهتها أكدت السلطات المحلية على أهمية تعاون المواطنين لضمان تنفيذ التعليمات بدقة، مشيرة إلى أن هناك خطة طوارئ جاهزة للتعامل مع أي طارئ قد ينجم عن هذه التساقطات المطرية، مع تعزيز الفرق الطبية والإغاثية في المناطق المعرضة للخطر، بالإضافة إلى تجهيز مراكز الإيواء المؤقتة لاستقبال الأشخاص الذين قد يضطرون إلى مغادرة منازلهم.
وفي هذا السياق دعت السلطات المحلية المواطنين إلى الاستعداد الكامل لهذه الظروف الجوية القاسية، كما نصحت بتجنب القيادة في الطرقات الوعرة أو المعرضة للفيضانات، وذلك لتقليل المخاطر التي قد تسببها التساقطات المطرية المحتملة.
وفي السياق نفسه أعربت اللجنة الإقليمية لليقظة على مستوى إقليم تنغير عن استعدادها الكامل لمواجهة أي تطورات غير متوقعة، مؤكدة أن هناك تنسيقا مستمراً مع الجهات الأمنية والمدنية لضمان الاستجابة السريعة في حالة حدوث أي طارئ.